نساء السويداء تواصلن وقفتهن الاحتجاجية

أكدت النساء المشاركات في احتجاجات ساحة الكرامة بمدينة السويداء السورية، أنهن ستواصلن وقفتهن حتى يتم تحقيق جميع مطالبهن.

روشيل جونيور

السويداء ـ تجمع المئات من أهالي مدينة السويداء السورية بمشاركة نسائية كبيرة في ساحة الكرامة، للتأكيد على استمرارهم بالاحتجاجات والخروج إلى الساحات حتى القضاء على الفساد وأسقاط النظام.

خرج أهالي مدينة السويداء السورية في احتاجتهم المتواصل منذ شهرين بمشاركة نسائية كبيرة أمس الاثنين 9 تشرين الأول/أكتوبر، في ساحة الكرامة للمطالبة بحقوقهم وعلى رأسها العيش بكرامة بعيداً عن الخوف والترهيب، وتنفيذ القرار الأممي 2254 المتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا، ورفعوا من خلالها صور ولافتات "سورية واحد والشعب السوري واحد"، "يسقط النظام".

وعلى هامش الاحتجاج أكدت أمال الجبر إحدى المشاركات في التظاهرة أنهم خرجوا لساحة الكرامة لأنهم يعانون منذ أعوام طويلة من الفقر والظلم والذل، "خرجنا في عام 2011 في احتجاجات ضد حكومة دمشق طالبنا خلالها بالحرية والكرامة وأسقاط النظام، وتأمين مستقبل أفضل لأبنائنا الذين كانوا يتعرضون للخطف لكن لم تستجب مطالبنا لذلك خرجنا اليوم مجدداً للمطالبة بأسقاط النظام الذي نعاني منه منذ سنوات"، لافتةً إلى أنها خلقت في أرض سوريا وستبقى في أرضها وستواصل وقفتها الاحتجاجية كل يوم حتى أسقاط النظام وتحقيق مطالب الشعب.

ونددت بالقصف التي تتعرض له إدلب من قبل حكومة دمشق والذي قتل خلالها العشرات من المدنيين من بينهم أطفال ونساء، داعيةً المجتمع الدولي للتدخل لوقف هذه الهجمات وعدم الصمت تجاه ما ترتكبه حكومة دمشق بحق الأهالي، ووجهت رسالة للنساء للخروج إلى الساحات للمطالبة بحقوقهن.

وأضافت "يجتمع كل يوم المئات من الأهالي في ساحة الكرامة يتركون أعمالهم الذي يكسبون من خلالها قوت يومهم ليتجمعوا هنا للمشاركة في الاحتجاجات الكثير منهم يقطعون مسافات طويلة للمشاركة في الاحتجاج وأنا واحدة منهم، كل ذلك من أجل تحقيق حريتنا التي فقدناها منذ سنوات طويلة"، لافتةً إلى "أنها لم تكن تتوقع أن يجتمع كل هذا العدد من الأهالي للمشاركة في الاحتجاج بهذا الحماس".

ولفتت إلى أنه "بعودة الاحتجاجات إلى ساحة الكرامة سيواصل الأهالي وقفتهم كل يوم حتى يتحقق جميع مطالبهم فسويداء لن تتراجع عن احتجاجاتها كما تعتقد حكومة دمشق بأننا سنخرج لأيام فقط لكننا لن نقف هذه المرة سنستمر بالخروج حتى أسقاط النظام وتحقيق الحرية".

ومن جانبها قالت راما أبو سوار "أن قلة الأمان وعدم الاستقرار والوضع الاقتصادي الصعب التي تمر به سوريا دفعنا للخروج بهذه الاحتجاجات، شعاراتنا واضحة وهي المطالبة بالحرية والكرامة"، مشيرة ً أنه لا يوجد تدخل من قبل أي قوى داخلية أو خارجية في احتجاجاتهم لأن معظم المحتجين في ساحة الكرامة لديهم أسبابهم للخروج ضد الظلم والمطالبة بتغيير الحكومة.

ووجهت رسالة إلى جميع النساء السوريا المناضلات والصامدات رغم كل الظروف، بأنه يجب عليهن أن تتحدن وتتجمعن للنزول إلى الساحات للمطالبة بحقوقهن المشروعة، وأن تستمررن بحراكهن الشعبي السلمي في ساحة الكرامة لأنهن بهذا الحراك ستثبتن للعالم أجمع أنهن يداً واحدا ومطالبهم هي العيش بكرامة واسقاط النظام.

وبدروها أشارت حنان المنكد أن "من الأسباب التي دفعتها للخروج إلى ساحة الكرامة منذ ما يقارب الشهرين الظروف المعيشية الصعبة والتي تأزمت كثيراً في الفترة الأخيرة والذي دفع بالشباب/ات إلى الهجرة خارج سوريا"، لافتةً إلى أن أبنائها يعيشون خارج البلد، وتأمل أن يعود ابنائها وجميع أبناء سوريا إلى بلدهم.

وأكدت أن مطالب أهالي السويداء هي ذاتها منذ أكثر من عشرة أعوام وهي العيش بكرامة وتحسين الأوضاع المعيشية، داعيةً النساء السوريات المشاركة بهذه الاحتجاجات السلمية من أجل تأمين مستقبل أفضل لأبنائها للعيش بكرامة.