ناشطة أفغانية: سيأتي اليوم الذي نحتفل فيه نحن النساء بالنصر

في الذكرى السنوية الثانية لسيطرة طالبان على أفغانستان، طالبت الناشطة الحقوقية أنوشة عارف المنظمات التي تسعى إلى تحقيق العدالة وتنادي بحقوق النساء بألا تتجاهل صوت المرأة الأفغانية.

بهاران لهيب

كابول ـ أنوشة عارف إحدى الناشطات في مجال حقوق المرأة والإنسان في أفغانستان. عندما سيطرت طالبان على عدد من المقاطعات، كانت تعيش في بدخشان، وقبل دخول طالبان إلى بدخشان، لجأت إلى كابول كون العاصمة لم تكن بعد تحت سيطرة طالبان.

قبل السيطرة الكاملة لطالبان على أفغانستان، قالت الولايات المتحدة وحلفاؤها إنه لن يتم تسليم سوى عدد قليل من المقاطعات لطالبان، وعندما دخلت طالبان إلى العاصمة كابول والمقاطعات المجاورة للولايات المتحدة، كان من الواضح للجميع أنه في اتفاقية الدوحة بين الولايات المتحدة وطالبان، تم الإعلان بوضوح عن استعادة سلطة طالبان.

التقت الناشطة الحقوقية أنوشة عارف بإحدى صديقاتها في اليوم الذي وصلت فيه طالبان إلى كابول لمناقشة الوضع في مطعم، وفي اليوم ذاته دخلت طالبان إلى كابول، ومثل غيرها من الأفغان غادرت أنوشة عارف المكان وذهبت إلى منزلها، وفي الطريق واجهت مشاهد "رهيبة لم تنساها"، على حد وصفها.

ولفتت إلى أنها شاهدت جنود الحكومة السابقة كانوا يخلعون لباسهم العسكري ويلبسون ثيابهم الشخصية ويغادرون المكان، ومن ناحية أخرى، دخلت حركة طالبان إلى كابول بعتادها العسكري، مشيرةً إلى أنه في اليوم التالي، واجه سكان كابول صمتاً مميتاً وأجبرها هذا الوضع على كسر حاجز الصمت وتشجيع النساء عبر مواقع التواصل الاجتماعي على عدم جعل أنفسهن أسيرات للجدران الأربعة لمنازلهن.

وبينت أنه تم العثور على نساء أكثر جرأة وقمن بأمور عظيمة، وخلال عامين، واجهت هؤلاء النساء الشجاعات الخطر، مضيفةً "أنا فخورة بوجود نساء شجاعات في بلدي. إنني على يقين من أن هذه الرغبة في العدالة ستجد مكانها وتنفذ".

وطالبت أنوشة عارف جميع المنظمات التي تسعى إلى تحقيق العدالة وتؤيد حقوق المرأة بألا تتجاهل صوت المرأة الأفغانية وشأنها "بطلات بلادي! كل صوت يرفع دعماً لكنَّ من داخل البلد أو خارجه، أعلمنّ أن الطريق صحيح، وسيأتي اليوم الذي نحتفل فيه نحن النساء بالنصر في أرضنا".

ويذكر أنه بعد سيطرة طالبان على أفغانستان منتصف آب/أغسطس 2021، فُرضت قيود مشددة على الشعب الأفغاني، وخاصة النساء، حيث تم إغلاق المدارس والجامعات ومراكز تدريب الفتيات، ومُنعن من العمل في المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية.