مظاهرات حاشدة... أهالي شمال وشرق سوريا ينددون بهجمات الاحتلال التركي

يشن الاحتلال التركي منذ الرابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري هجمات متكررة على مناطق شمال وشرق سوريا، بطائراته المسيرة، حيث اخترقت أكثر من 15 مسيرة سماء المنطقة مستهدفة البنى التحتية والمنشآت الخدمية ومحطات للوقود والنفط، ما أسفر عن وقوع ضحايا.

مركز الأخبار ـ استنكر أهالي شمال وشرق سوريا وفي مقدمتهم النساء، هجمات الاحتلال التركي على كافة مدن المنطقة بطائراته المسيرة، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل والخروج عن صمتها ووضع حدٍ للانتهاكات التركية.

خرج الآلاف من أهالي شمال وشرق سوريا في تظاهرات حاشدة أمس الخميس 5 تشرين الأول/أكتوبر، تنديداً بهجمات الطائرات المسيرة التابعة للاحتلال التركي، مؤكدين على رفعهم وتيرة نضالهم.

 

أهالي قامشلو: بوحدتنا ومقاومتنا سنفشل هجمات الاحتلال التركي

أكد أهالي مدينة قامشلو خلال المظاهرة الحاشدة على استمرارهم في المقاومة والنضال بوجه هجمات الاحتلال التركي، ودعوا الشعب في شمال وشرق سوريا لتوحيد صفوفهم.

وعلى هامش المظاهرة أوضحت فاطمة الجاسم أن "المقاومة وأخوة الشعوب ستكسر مخططات الدولة التركية التي تهدف من خلال هجماتها المستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا لضرب مشروع الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية"، مؤكدةً على أن هذه الهجمات ستزيد من وحدة الشعب في المنطقة.

وأشارت إلى أن هجمات الاحتلال التركي تستهدف البنية التحتية في المنطقة بهدف تهجير الأهالي وزرع الخوف بينهم "يجب على جميع أهالي المنطقة الانتفاض للحد من تلك الانتهاكات، يجب على المجتمع الدولي أن يحاسب مرتكبي هذه الانتهاكات والخروج عن صمتها".

ومن جهتها شددت هيفين ابراهيم حسن على أن أهالي شمال وشرق سوريا لا يخشون من هجمات الاحتلال التركي والمقاومة التي يبدونها أكبر دليل على ذلك "لن نتخلى عن أرضنا مهما كلف الأمر، وحدة الشعب في المنطقة كفيلة بإفشال مخططات تركيا".

 

 

أهالي الحسكة يدعون لتصعيد وتيرة النضال

ودعت نساء مدينة الحسكة اللواتي خرجن في تظاهرة حاشدة تحت شعار "لندحر الاحتلال ونحمي قيم ثورتنا"، تنديداً بالهجمات التركية واستهدافها للمدنيين والبنية التحتية، جميع أهالي شمال وشرق سوريا للتصعيد من وتيرة نضالهم، مشيرات إلى أن هدف تركيا من هذه الهجمات زعزعة أمن المنطقة.

وعلى هامش التظاهرة قالت عنود دقوري "هجمات الاحتلال التركي لا تخيفنا لأننا ذوي إرادة قوية"، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية ألا تتخذ موقف المتفرج، وتضع حداً للانتهاكات المرتكبة ضد المنطقة.

وأضافت "على المجتمع الدولي والدول الضامنة وضع حد للممارسات أردوغان العدوانية تجاه شعوب شمال وشرق سوريا"، مؤكدةً على أن نساء المنطقة بكافة مكوناتها ستناضلن حتى تحقيق النصر وأنهن ستقفن يداً بيد "هذه الأرض أرضنا وسندافع عنها بكل ما أوتينا من قوة، لن نسمح للعدو بزعزعة أمن واستقرار منطقتنا".

من جانبها استنكرت صباح رشيد هجمات الاحتلال التركي على المنطقة قائلةً "هدف تركيا من هذه الهجمات المتكررة كسر إرادة الشعب وزعزعة أمن المنطقة، لكن جميع محاولاتها باءت بالفشل، فنحن لا نخاف من أسلحتها وطائراتها".

وأوضحت "نقول للاحتلال التركي، نحن ذو إرادة وقوة وسنناضل حتى تحرير جميع المناطق المحتلة بدءاً من عفرين إلى سري كانيه وكري سبي"، مضيفةً "على جميع دول العالم أن تعرف أن الاحتلال التركي لا يهتم لكبير أو صغير، فهو خلال هجماته الساعية لتشريد أهالي المنطقة، يستهدف حتى النساء والأطفال"، داعية جميع نساء المنطقة لتصعيد وتيرة نضالهن في مواجه كافة المخططات التي تستهدف مناطق شمال وشرق سوريا "إن لم نحصل على حريتنا في منطقتنا، فلن ندع يعيش أي أحد بحرية وأمان في أي مكان حول العالم".

 

 

 

أهالي الرقة: استهداف البنية التحتية سيفتح الأبواب أمام كارثة إنسانية مأساوية

وأوضحت حركة الشبيبة في مدينة الرقة وريفها خلال بيان لها خلال المظاهرة التي شهدتها المدينة تنديداً باستمرار هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، أن "تلك الهجمات جاءت بعد توجيه الرئيس التركي تهديدات علنية للمنطقة بناءً على ادعاءات وتهم باطلة بهدف شرعنة احتلالها وهجماتها، على خلفية التفجير الذي وقع في مدينة أنقرة التركية قبل أيام".

وأشار البيان إلى أن الطائرات المسيرة التابعة للاحتلال التركي استهدف مواقع عدة في مناطق شمال وشرق سوريا، من بينها محيط مخيم واشو كاني بمدينة الحسكة، المخصص لأهالي سري كانيه الذين نزحوا قسراً من مدينتهم بعد احتلالها، بالإضافة إلى إحدى معمل القرميد الواقع في بلدة صفيا وإحدى المعامل الواقعة في قرية مشيرفة، وهو ما أدى إلى إصابة عدة أشخاص واستشهاد مدنيين.

وأكد البيان على أن "هذا التطور خطير وسيكون له تداعيات عامة وسلبية بكل المقاييس وسيفتح الأبواب أمام كارثة إنسانية مأساوية، لقد حان الوقت للحد من هذا العدوان الذي يستهدف مكاسب شعبنا بشكل مباشر".

وعلى هامش المظاهرة أوضحت عضوة حزب الاتحاد الديمقراطي عبير الخليل، أن الهجمات التركية مستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا، ساعية من خلالها للقضاء على المكتسبات التي حققها أهالي المنطقة على أرض الواقع.

وطالبت المجتمع الدولي بردع تركيا والحد من هجماتها وانتهاكاتها بحق الأهالي "يجب على المجتمع الدولي الاهتمام بالشأن السوري ودعم المشروع الديمقراطي الذي وحد كافة الشعوب وأنصفهم ومنحهم حقوقهم، وخلصهم من مرتزقة داعش أخطر التنظيمات الإرهابية"، مشيرةً إلى أن تركيا تحاول إعادة إحياء داعش في المنطقة.

بدورها أكدت الإدارية في لجنة المدينة التابع لمجلس تجمع نساء زنوبيا حسينة منصور "إننا نجتمع هنا اليوم لرفع صوت الحق ورفض الاحتلال والتضامن مع كافة شعوب شمال وشرق سوريا ضد هجمات تركيا".

وأضافت "إذا تطلب الأمر سنقف نحن النساء في الصفوف الأمامية للجبهات، في سبيل حماية المنطقة، رسالتنا لتركيا نحن متكاتفون بصوت واحد وسنبقى يداً واحدة ونستمر بالمقاومة".

 

 

شبيبة منبج: سنكون الحصن المنيع لحماية مجتمعنا وأرضنا

وفي منبج نظمت المرأة الشابة مظاهرة مسائية بالمشاعل، تنديداً بتكثيف الهجمات التركية، وعلى هامشها قالت عضوة مجلس الخط الشرقي رابعة بكرو "ندين ونستنكر هجمات الاحتلال التركي الجوية، إنها ترتكب جرائم حرب وتنتهك حقوق الإنسان باستهدافها للمدنيين العزل والبنى التحتية والمنشآت الخدمية وآبار النفط والسدود".

وحول الاتهامات التي توجها تركيا لمناطق شمال وشرق سوريا تفيد بضلوع الأخيرة في الهجوم الذي نفذ مؤخراً في مدينة أنقرة، أوضحت "إن هذه الاتهامات العارية عن الصحة استمرار للمؤامرة، إن الاحتلال التركي يلفق التهم لشرعنة هجماته المتكررة على المنطقة، فلتأتي تركيا وتستعرض قوتها وجهاً لوجه وليس بالطائرات المسيرة، واستهداف الأطفال والنساء، نحن على بأن النصر حليفنا لأننا أصحاب حق".

وعبرت عضوة اتحاد المرأة الشابة ماريا زادة عن تضامنها مع قوات سوريا الديمقراطية "نؤكد من خلال تجمعنا هذا على رفضنا التام لانتهاكات وهجمات الاحتلال التركي ونؤكد على دعمنا وتضامننا مع قوات سوريا الديمقراطية التي تمثل منظومة الدفاع عن مناطقنا"، وعن مساعي الاحتلال تقول "إنها تسعى لإبادة شعب شمال شرق سوريا إلا أنها ستبقى مجرد أحلام، فنحن النساء والشابات سنكون الحصن المنيع لحماية مجتمعنا".

 

 

نساء كوباني: لن نسمح لتركيا باحتلال أراضينا

واستنكر أهالي مقاطعة كوباني بإقليم الفرات الهجمات والاعتداءات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، مؤكدين على أنهم لن يسمحوا لتركيا باجتياح واحتلال مناطق أخرى على غرار كري سبي وسري كانيه وعفرين.

وعلى هامش التظاهرة قالت عضوة منسقية مؤتمر ستار في إقليم الفرات سوزان بكر "تعرضت عدة مدن ومناطق من شمال وشرق سوريا خلال اليومين الماضيين لاعتداءات بمسيرات تركية وذلك بهدف احتلال مناطق أخرى من روج آفا وتخويف وتهجير الأهالي"، موضحةً أن النقاط التي تم استهدافها تعمل لخدمة الشعب والمواطنين "في هذا الهجوم تم استهداف البنية التحتية كمراكز توليد الكهرباء وضخ المياه والمنشآت، تركيا تعتقد أنها من خلال ذلك ستضغط على الشعب لإخلاء المنطقة".

وأوضحت أن "هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها تركيا مناطقنا بهذا الشكل، إننا نتعرض باستمرار للانتهاكات والاعتداءات من قبل الاحتلال التركي الذي يسعى إلى تغيير ديمغرافية مناطق روج آفا كما فعلت في كري سبي وسري كانيه وعفرين"، مضيفةً "من ساحة المرأة الحرة اليوم نساء كوباني تثبتن موقفهن وترسلن رسالتهن للعالم وعلى رأسها تركيا تفيد بأنهن لن تتخلين عن أرضهن ومبادئهن لأن ارتباطهن بها أقوى من هجماته وانتهاكاته".

ومن جانبها قالت جميلة محمود "نحن الشعب الكردي نتعرض دائماً للظلم والانتهاك من قبل تركيا وحزب العدالة والتنمية والعثمانيين منذ القدم، تسبب الاحتلال التركي باستشهاد الآلاف من أبناء هذه الأرض، هذه ليست المرة الأولى التي نُقتل فيها، لكننا لن نستسلم مهما فعلت تركيا ومرتزقتها".

وقالت في ختام حديثها "نحن اليوم هنا لكي نقول لأردوغان وجيشه بأننا سندافع عن أرضنا ونفديها بأرواحنا، ولن نسمح لهم بالدخول إلى هذه الأرض التي سقيت بدماء شهداءنا، لن نتخلى عن مدننا وثقتنا كبيرة بقواتنا".