مقتل يوتيوبر أفغانية يثير الشكوك حول ضلوع طالبان في الجريمة

أكد أحد أصدقاء اليوتيوبر الأفغانية حوراء سادات، أن عناصر طالبان قاموا بسجنها قبل مقتلها بعدة أيام.

بهاران لهيب

كابول ـ أثار مقتل اليوتيوبر الأفغانية حوراء سادات في ظروف غامضة في مدينة كابول في الواحد والعشرين من آب/أغسطس الجاري، موجة غضب واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أشاروا إلى أنه ربما لحركة طالبان يد في مقتلها.

وفقاً لما أفاد به أحد أصدقاء اليوتيوبر حوراء سادات، فإنه قبل أن تتعرض للقتل في المنطقة الثامنة عشرة في كابول، تم سجنها من قبل طالبان بذريعة تواصلها مع أحد عناصر طالبان الذي تم عزله من منصبه.

وبحسب الشهود فقد تم الإفراج عنها بعد 24 ساعة من سجنها لأن رئيس المنطقة الأمنية أراد الزواج بها، إلا أنها لم تستجب لطلبه، لتذهب ضحية قتل، وقد تم إلقاء القبض على اثنين من أصدقائها بتهمة قتلها.

وحاولت وكالتنا التواصل مع أسرة حوراء سادات عدة مرات إلا أنهم رفضوا التحدث إلى أي وسيلة إعلامية، بسبب تعرضهم للتهديد من قبل مسؤولي طالبان، وقبل يومين نشرت حركة طالبان فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر فيه شقيقة الضحية وهي تدلي باعترافات قسرية، قائلةً أن شقيقتها توفيت على إثر المرض.

وما حدث لحوراء سادات يؤكد بأنها ليست الضحية الأولى أو الأخيرة للاغتصاب أو الزواج القسري على يد عناصر طالبان، حيث نُشرت العديد من التقارير التي تؤكد ذلك، فخلال العامين الماضيين من سيطرة طالبان على أفغانستان، تم إجبار الشابات والفتيات على الزواج القسري كما أنهن تعرضن للاغتصاب والعشرات رحن ضحايا جرائم القتل المتسلسلة تحت ذرائع مختلفة.