منظمة الصحة العالمية تحذر من تفاقم الأوضاع الصحية في السوان

حذرت منظمة الصحة العالمية من أتساع نطاق الأزمة الصحية في السودان جراء الاشتباكات بين قوات دعم السريع والجيش السوداني التي أدت إلى تفاقم الأوضاع الصحية والإنسانية.

مركز الأخبارـ أدت الاشتباكات المستمرة منذ أربعة أشهر إلى مقتل 3900 شخص ودفعت أكثر من 4 ملايين آخرين الى مغادرة منازلهم سواء إلى ولايات أخرى لم تطاولها أعمال العنف أو إلى خارج البلاد.

أفادت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء 9 أب/أغسطس إن نطاق الأزمة الصحية في السودان أصبح "هائلا"، مطالبةً المانحين بضرورة زيادة دعمهم لضمان تقديم الخدمات على نحو كاف.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان أن "نطاق الأزمة الصحية هائل، ونعمل بجد لتعزيز استجابتنا، بتقديم الإمدادات الصحية الطارئة" مضيفاً أنه رغم تفاقم التحديات بسبب الهجمات على المرافق الصحية الطارئة، وانعدام الأمن على نطاق واسع، فإن منظمة الصحة العالمية عازمة على الوصول إلى الأشخاص الأكثر حاجةً.

وحذرت منظمة "أنقذوا الأطفال" الخيرية الثلاثاء الماضي من خطر تفشي الأمراض نتيجة تحلل جثث القتلى في شوارع الخرطوم نتيجة الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني المستمرة منذ 4 أشهر.

ووفقاً لبيان صدر عن المنظمة التي يقع مقرها في لندن أن "آلاف الجثث تتحلل في شوارع الخرطوم"، لافتاً إلى عدم سعة المشارح لحفظ الجثث من ناحية وتأثير انقطاع الكهرباء المستمر على نظم التبريد، محذرةً من تعرض العائلات والأطفال لخطر متزايد من الأمراض.

وأفادت المنظمة عن نقابة الأطباء السودانية أنه "لم يتبق أي طاقم طبي في المشارح، تاركين الجثث مكشوفة على حالتها".

وأكد البيان الصادر عن المنظمة أن هذا المزيج المرعب من أعداد الجثث المتزايدة ونقص المياه الحاد وتعطل خدمات النظافة والصرف الصحي يثير مخاوف من تفشي وباء الكوليرا في المدينة.

وحذرت منظمات إغاثة دولية في وقت سابق من أن موسم الأمطار في السودان، الذي بدأ في تموز /يونيو، يمكن أن يتسبب في انتشار أوبئة مثل الحصبة والكوليرا، خصوصاً في ظل توقف أنشطة التلقيح ضد الأمراض وخروج المرافق الطبية في البلاد من الخدمة.

ويذكر أن السودان يعد من أكثر دول العالم فقراً حتى قبل اندلاع النزاع الحالي، في حين يستمر العاملون في المجال الإنساني في المطالبة من دون جدوى بالوصول إلى مناطق القتال، ويقولون إن السلطات تمنع وصول المساعدات إلى الجمارك ولا تصدر تأشيرات دخول لطواقم الإغاثة.

والجدير بالذكر أنه في الخامس عشر من نيسان/أبريل أندلع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وتتركز المعارك في العاصمة وضواحيها وفي إقليم دارفور في غرب البلاد وبعض المناطق الجنوبية