لتعزيز مشاركة المرأة سياسياً... ليبيات تشاركن في الملتقى الأول للمرأة الحزبية

أكدت المشاركات في الملتقى الأول للمرأة الحزبية في ليبيا على أن الملتقى عمل على إبراز دور المرأة في العمل السياسي وتمكينها في كافة المجالات.

هندية العشيبي

بنغازي ـ شهدت ليبيا مؤخراً تأسيس أحزاب سياسية مختلفة بعد أن كانت ممنوعة منذ أكثر من 40 عام، حيث تم تأسيس 120 حزب سياسي، بمشاركة نسائية كبيرة وفاعلة، لكن الصراعات التي تشهدها البلاد أضعفت من مشاركة المرأة الحزبية وهمشت دورها في الحياة السياسية، لذلك لجأت الأحزاب والمؤسسات السياسية الليبية إلى نشر التوعية بأهمية مشاركة المرأة في الأحزاب وتعزيز دورها في العمل السياسي.

شاركت أكثر من 40 امرأة ليبية حزبية وسياسية من كافة المدن الليبية في فعاليات الملتقى الأول للمرأة الحزبية، والذي هدف إلى تعزيز وتمكين المشاركة السياسية للمرأة خلال الفترة الحالية والمقبلة.

وتضمنت فعاليات الملتقى قراءة عدد من الورقات البحثية التي تناولت أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية في ليبيا دون إقصاء أو تهميش، وفقاً لما يكفله لها الدستور والقانون الليبي.

وقالت رئيسة حزب تحالف القوى الوطنية الليبي مريم الشاعري عن الملتقى إن "هذه الملتقيات تساعد على إبراز دور المرأة في العمل السياسي وتمكينها سياساً واقتصادياً وثقافياً، وحث النساء على المشاركة في العمل الحزبي وتأسيس أحزاب نسوية مستقلة، الأمر الذي يساهم في الوصول إلى سدة الحكم بشكل إيجابي وفعال".

وعن الأليات التي تساعد النساء في الوصول إلى المناصب السيادية والسياسية بينت أن أبرزها المشاركة في العمل الحزبي، الذي يساعد المرأة الليبية في تثقيفها سياسياً وتحقيق طموحها، خاصة أن المرأة في ليبيا لم تنخرط في الأحزاب أو شاركت في تأسيسيها إلا عقب ثورة فبراير 2011.

وترى أن لهذه الملتقيات الأثر الايجابي في تعزيز مكانة المرأة سياسياً من خلال تبادل الخبرات والمعلومات بالإضافة لوجود عدد كبير مشارك من النساء السياسيات اللواتي تقلدن مناصب عليا في البلاد.

 

 

وبدورها ترى الناشطة المدنية والسياسية منار الجامعي أن الملتقيات النسائية الحزبية تساعد المرأة على المشاركة في العمل السياسي من خلال اكتسابها الخبرات لوضع الرؤية والاستراتيجية اللازمة لمشاركتها السياسية المختلفة.

وقالت أن وجود المرأة في المجال السياسي والحزبي يساعدها في الوصول للمراكز السيادية بطريقة علمية ومنظمة، من خلال دورها في الأحزاب وتقلدها مناصب قيادية داخلها، وإعداد وتدريب المترشحين للانتخابات البلدية والبرلمانية بشكل علمي ومخطط.

وأوضحت أنه مع زيادة نسبة النساء المشاركات في الأحزاب السياسية في ليبيا سيكون لذلك الأثر الإيجابي داخل المجتمع لتشجيع باقي النساء على المشاركة في العمل السياسي خاصة خلال المرحلة الانتقالية للبلاد.

 

 

وعن الملتقى الأول للمرأة الحزبية في ليبيا قالت مديرة مكتب الإعلام بالحزب الوطني الديمقراطي غادة الكاديكي إن الهدف من هذا الملتقى هو تعزيز مشاركة المرأة سياسياً تحت إطار مؤسسة سياسية منظمة ذات لوائح خاصة وقرارات عملية.

وترى أن وجود المرأة داخل الحزب السياسي يؤهلها ويثقفها سياسياً، ويمنحها الفرص للانخراط في دائرة صنع القرار، كما أنه يساعدها على تأهيل نفسها وإكسابها مهارات سياسية مختلقة.

 

 

وبينت أن نظرة المجتمع للمرأة الحزبية والسياسية لازالت نمطية، فهو يرفض وجودها في هذه المؤسسات، لهذا تعمل هذه الملتقيات والتي تشارك فيها العشرات من النساء على تغير هذا الفكر السائد داخل المجتمع الليبي.

وكان القانون الانتخابي الليبي الذي اعتمد من قبل المجلس الوطني الانتقالي في كانون الثاني/يناير عام 2012، قد حدد عدد مقاعد مجلس الشعب الأول بعد الثورة بمئتي مقعد، واعتماد نظاماً انتخابياً مختلطاً، 80 % من المقاعد مخصص لقوائم الأحزاب السياسية، 120 مقعداً مخصص للمرشحين المستقلين، وعلاوة على ذلك، فإن المادة 15 من قانون الانتخابات تنص على نظام التناوب الرأسي والأفقي بين الرجال والنساء لقوائم الأحزاب السياسية.