"خطوة بألف خطوة افحصي" انطلاق فعاليات أكتوبر الوردي في غزة

بدأ مركز صحة المرأة في قطاع غزة فعاليات أكتوبر الوردي تحت شعار "خطوة بألف خطوة افحصي"، وسيرت الحافلة الوردية في جميع محافظات القطاع لتوعية النساء والفتيات بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي.

نغم كراجة

غزة ـ يعمل مركز صحة المرأة على توعية النساء والفتيات بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، كما ويقدم ورشات وجلسات استشارية خاصةً في المناطق النائية ويقدم الدعم والمساندة للنساء والفتيات الناجيات من العنف.

تحت شعار "خطوة بألف خطوة افحصي" قام مركز صحة المرأة التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر في قطاع غزة أمس الاثنين 2 تشرين الأول/أكتوبر، بإطلاق فعاليات أكتوبر الوردي وتسيير الحافلة الوردية التوعوية التي تعمل على توعية النساء والفتيات في جميع المحافظات بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي.

وللحديث عن الحملة ودورها في تثقيف النساء تقول منسقة الحملة إيمان حويحي أن حملة "خطوة بألف خطوة افحصي" جاءت ضمن فعاليات الشهر العالمي أكتوبر الوردي لرفع الوعي المجتمعي بشكل مكثف حول سرطان الثدي من خلال تقديم ورشات تثقيفية وجلسات استشارية، وتوزيع مطبوعات ومواد توعوية مجانية بالتعاون مع مؤسسات أهلية وتجمعات سكنية خاصةً في المناطق النائية؛ لتوعية النساء والفتيات بأهمية الفحوصات المنتظمة والكشف المبكر عن سرطان الثدي، ودعمهن ومساندتهن خاصة الناجيات من العنف.

ولفتت إلى أن الهدف الرئيسي للحملة هو زيادة الوعي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والوقاية منه، وتسليط الضوء على علامات المرض والعوامل الخطيرة المرتبطة به، والتأكيد على دور المتابعة مع الأطباء بعد العلاج وأهمية فحص الماموجرام وتصحيح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بهذا المرض ويعمل مركز صحة المرأة مثل كل عام على إحياء أكتوبر الوردي.

وأوضحت بأن "الباص الوردي التوعوي سيتنقل ضمن جميع مناطق قطاع غزة على مدار خمسة أيام متتالية؛ لإجراء الفحوصات للنساء والفتيات، وتعد هذه الفعالية بداية خططنا خلال شهر أكتوبر وجزء من سلسلة الأنشطة التوعوية والإعلامية؛ لتشجيعهن على الكشف المبكر عن سرطان الثدي".

وأشارت إلى أن فكرة سير الحافلة الوردية إلى المدارس والجامعات استهدفت بشكل خاص الفئة العمرية من الفتيات ما بين 20-30 عاماً "لأننا نفتقد وجودهن في الفحص الدوري فالعديد منهن تؤجلن الفحص حتى تصبحن في سن أكبر وتجهلن تماماً خطورة ما تفعلنه حيث يؤدي ذلك إلى تأخير الكشف عن المرض وتقديم العناية اللازمة في وقت مبكر، لذا ركزت الحملة بشكل أكبر على المدارس والجامعات والتجمعات النسوية لزيادة الوعي حول أهمية الكشف المبكر بين هذه الفئة العمرية".

وقالت إن الخدمات التي يقدمها المركز طوال شهر أكتوبر الوردي مستمرة على مدار العام وتقدم الحملة اهتماماً أوسع للوصول إلى أكبر عدد ممكن من النساء والفتيات باعتبارها حملة عالمية.

وعن أنشطة الحملة المقبلة أضافت "سنقوم في الجولة القادمة بتزيين مستشفى السرطان باللون الوردي في قطاع غزة وتقديم رسائل الدعم والهدايا للمرضى وتنظيم مجموعات ترفيهية وتنفيذ مبادرات شبابية داخل الجامعات بقيادة الطلاب في الكليات الصحية، ووجود فريق كامل متخصص في الدعم النفسي، سيكون يوم حافل للمريضات والناجيات من هذا المرض"، مشيرةً إلى أنهم قاموا بإنتاج فلم يحمل اسم "أشرقت شمسهن" يروي قصصاً حقيقية لمجموعة من النساء القويات والملهمات اللواتي تجاوزن مرض السرطان بشجاعة وعزيمة، ويُظهر بوضوح أن الأمل والإرادة الصلبة يمكن أن تنتصر على أصعب التحديات.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن فوز مركز صحة المرأة بجائزة أفضل مبادرة مجتمعية صحية قدمت خدمات رعاية صحية وتوعوية لمريضات سرطان الثدي "تم تتويج المركز نظراً لجهوده الفعالة خلال حملة أكتوبر الوردي في عام 2022 التي عملت على توعية الآلاف من النساء والفتيات بأهمية الكشف المبكر وتقديم استشارات متخصصة حول سرطان الثدي، وتنظيم حملات فحص مجانية في جميع محافظات القطاع من خلال القافلة الوردية وتنفيذ أنشطة توعوية وجاهية ورقمية مبتكرة وإعلامية عالية المستوى".

 

وأكدت على التزام المركز بتعزيز الوعي الصحي وتحسين رعاية النساء في المجتمع "هذا التكريم سيعزز من التفاني والجهود المبذولة من قبل فريق العمل في المركز لتقديم رعاية صحية عالية الجودة وشاملة للنساء والفتيات".

وبينت حنان الفرا إحدى المثقفات في الحملة بأهمية الجهود المتواصلة للمركز على مدار سبع أعوام في توعية وتثقيف النساء حول سرطان الثدي، إلى جانب تقديم الخدمات الصحية والنفسية والإجراءات الطبية الضرورية، مؤكدةً أن الكشف المبكر يمثل فرصة حقيقية للحد من انتشار هذا المرض.

وأشارت إلى أن الإحصائيات تشير إلى وجود 280 ألف امرأة وفتاة مصابة بسرطان الثدي "هذا ما دفعنا لتكثيف جهودنا في الحملة والوصول إلى النساء في المناطق الأكثر تهميشاً".

وعلى الرغم من الاهتمام البالغ الذي تلقيناه من النساء والفتيات بفهم أعراض سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر والفحص الذاتي، إلا أن هناك مجموعة كبيرة تخجل من طرح الأسئلة والاستفسارات حيال هذا الموضوع خلال الحملات التوعوية، بالإضافة إلى ذلك تشعر بعضهن بالقلق والخوف من خوض الفحوصات الطبية.