جلسة حوارية تؤكد على ضرورة تمكين الشابات سياسياً

أكدت السياسة مريم أبو دقة على أهمية التركيز على الحوار النسوي، ليبقى الشباب/ات وقود القضية الفلسطينية وصوتها الذي يربطها بالعالم.

رفيف اسليم

غزة ـ أكدت مشاركات في الجلسة الحوارية أن انضمامهن إلى الحوار النسوي الذي يجمع بين قيادات نسوية فلسطينية والذي يعد الأول من نوعه سيساعدهن على بلورة فكرهن السياسي والعمل على قضايا الشاب/ات لإحداث التغيير.

عقد مركز مسارات أمس الخميس 18آب/أغسطس الجلسة الحوارية الثالثة العابرة للأجيال بين القيادات النسوية والشباب الفلسطيني، مستضيفاً القيادية السياسية والناشطة النسوية مريم أبو دقة، بحضور 38 شاباً/ة، للحديث حول تجربتها الشخصية وكيفية تعزيز المشاركة السياسية للشباب والنساء.

وقالت مريم أبو دقة لوكالتنا أن برنامج تعزيز الحوار النسوي في فلسطين يلبي حاجة ضرورية في ظل الانقسام الفلسطيني لأن المرأة هي من توحد الجميع وفقاً إلى قاعدة المشتركات للمصلحة الوطنية، خاصة أنها جزء لا يتجزأ من القاعدة الوطنية، مشيرة إلى أنه من المهم نقل النموذج النسوي لأن الشابات دوماً ما يرغبن برؤية شخصية لها تجربة على أرض الواقع لتنقل ما حدث معها خلال رحلتها النضالية وما حققته من إنجازات عديدة.

وأوضحت مريم أبو دقة أن الشابات اليوم فقدن النماذج سواء من الأسرة أو الشخصيات النضالية التي كان يجب أن تساهم في إرشادهم للطريق الصحيح وتعمل على تعبئتهم عبر الحديث عن فلسطين والمقاومة قديماً، وقد عززت مواقع التواصل الاجتماعي ذلك الفقد من خلال اليأس الذي تبثه في نفوس الشباب/ات، لافتة إلى أن تلك التجارب موروث تاريخي ودروس يجب أن يتعرفوا على جوانبها المضيئة لتعزيز ثقافتهم وتلك مهمة القيادات النسوية.

وأشارت إلى أن اقتناع الشابات بالتاريخ واحدة من أهم أسباب التمكين السياسي، لأنهم عندما يشاهدوا تلك القصص سيؤمنون بالقضية ويكملوا ما بدأت به تلك القيادات، كما أنهم من خلال تلك التجارب سييقنون أن الحق ينتزع ولا يعطى لصاحبه، فسيتركون المطالبات العبثية.

واستكمالاً للخطوات السابقة يجب عمل برامج تلبي احتياجاتهم في الوعي لخلق أفكار ذات قيمة تنمي من عزيمتهم، مع تقديم المحفزات عبر اختلاط النماذج بالشباب/ات وتنفيذ مبادرات للأفراد الذين يكون لهم علاقة وطيدة مع المرأة ويحملوا الفكر النسوي مدافعين عنه، مضيفة أن ذلك سيتم من عدة خلال خطوات أهمها التركيز على الحوار النسوي وقياداته، ليبقى الشباب/ات وقود القضية الفلسطينية وصوتها الذي يربطها بالعالم، بحسب ما أفادت مريم أبو دقة.

 

 

وأشارت لين الزناتي أن انضمامها لإتلاف الحوار النسوي في فلسطين كان بسبب إعجابها بالفكرة خاصة أن العمل الشبابي السياسي عشوائي، لافتة إلى أن ذلك الائتلاف هو الأول من نوعه الذي يجمع بين قيادات نسوية فلسطينية من الضفة الغربية وقطاع غزة بالشابات اللواتي يتبلور فكرهن نحو الوعي الساسي حديثاً، وذلك ما سيساعدهن للعمل على القضايا التي تخص الشاب/ات على حد سواء لإحداث التغيير.

وأضافت أن تلك الجلسات العابرة للأجيال مع القيادات النسوية العاملة في المؤسسات المختلفة تضعهم على بداية الطريق ليستطيعوا فهم تجربتهم والاستفادة منها لتطوير ما عملوا عليه من نقاط قوة وضعف، مع نقل تلك الخبرات لشابات أخريات في المجتمع والعمل على تمكين الوعي عبر حملات ضغط ومناصرة للوصول إلى صناع القرار وإحداث عملية التغيير.

وبدورها أكدت صابرين عفانة على حديث سابقتها أن الحوار النسوي زودها بالكثير من المعلومات وقد اكتسبت الشجاعة للعمل على قضية التمكين السياسي بعد سماعها للعديد من قصص شخصيات قيادية نسوية، مشيرة إلى أن التمكين يحتاج إلى تفعيل المجلس التشريعي للبدء مع العمل على إجراء الانتخابات، ووجود حاضنة نسوية تمكن الشابات من ممارسات العمل السياسي وتعمل على دعمهن للوصول إلى مراكز صنع القرار.