روشيل جونيور

السويداء ـ تجمع المئات من أهالي مدينة السويداء السورية بمشاركة نسائية كبيرة في ساحة الكرامة، للتأكيد على استمرارهم بالاحتجاج والخروج إلى الساحات حتى يصلوا إلى ما يسعون إليه.

تحت شعار "الجمعة السوداء" تجمع أهالي مدينة السويداء السورية أمس الجمعة 6 تشرين الأول/أكتوبر، في ساحة الكرامة، ارتدت النساء خلالها اللون الأسود حداداً على ضحايا الهجمات التي وقعت في إدلب وحمص، وهو ما اعتبروه "جرائم ضد الإنسانية".

وعلى هامش الاحتجاج قالت راما كرباج "نعاني منذ أعوام طويلة من الذل والقهر والظلم، لم نعد نحتمل كل هذا نفذ صبرنا وتدمرت بلادنا وسرقت ونهبت أراضينا، غير مسموح لهذا النظام ببيع أراضينا، كيف سنعيش بعد سلب كل خيراتها، نريد تأمين مستقبل أفضل لأبنائنا"، لافتة إلى أنهم لن يسمحوا لحكومة دمشق أن تمارس الظلم والذل والعبودية على أبنائهم من الآن فصاعداً.

وأوضحت أن مطالبهم واضحة وهي تنفذ القرار الأممي 2254 بوصفه حلاً لإنهاء الأزمة السورية، ومحاسبة كل من كان له يد في قتل أبناء سوريا، والقضاء على الفساد، مشيرةً إلى أن أنهم لن يصمتوا بعد الآن، وسيطالبون بكافة حقوقهم وعلى رأسها العيش الكريم بعيداً عن الخوف والترهيب.

ودعت جميع النساء السوريات ونساء السويداء بشكل خاص للخروج إلى الساحات وعدم الخوف من أي أحد، "إن لم نخرج الآن سنعيش في ظل هذا الذل والقهر والظلم إلى الأبد، وستستمر حكومة دمشق بنهب أراضينا وتهجير أبنائنا وقتلهم".

 

 

من جانبها أكدت رجاء جعفر أنها خرجت إلى ساحة الكرامة لأنهم يعانون منذ سنوات من الجوع والحرمان والظلم والذل "كل هذه الأسباب أوصلتنا إلى طريق مسدود دفعتنا للخروج والمطالبة بحريتنا، شعاراتنا كانت ومازالت الشعب السوري واحد"، وطالبت النساء السوريات بالاستمرار في النضال "بخروجنا للساحات سنثبت للعالم أجمع قوتنا ومدى قدرتنا على الصمود في وجه حكومة دمشق".

 

 

وبدورها أشارت حنان رضوان إلى أنهم منذ إحدى عشر عاماً يطالبون بالحرية وتحقيق العدل والقضاء على الفساد، "خرجنا للساحات للمطالبة بتحقيق مطالبنا"، مضيفة ً أنه يجب على جميع النساء للنزول للساحات لأنهن نصف المجتمع ويجب عليهن البقاء في نضالهن في هذا الحراك الشعبي حتى تحقيق جميع حقوقهن المشروعة.