حرائق في كندا والجزائر وأكثر من ألف مفقود في هاواي

تسببت حرائق هاواي الأميركية في مقتل 114 شخص وفقدان أكثر من ألف شخص، مع استمرار فرق الانقاذ عملها في البحث عن مفقودين.

مركز الأخبار ـ تشهد العديد من دول العالم حرائق غابات نتيجة التغير المناخي الذي أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة وموجة جفاف كما كان للرياح القوية الدور في انتشار الحرائق بشكل اسرع.

أعلن حاكم ولاية هاواي الأمريكية اليوم الاثنين21آب /أغسطس أن أكثر من ألف شخص ما زالوا في عداد المفقودين مع استمرار فرق الانقاذ عملها في البحث عن مفقودين بعد الدمار الذي خلفته حرائق الغابات في مقاطعة ماوي، لافتاً إلى ارتفاع عدد الضحايا إلى 114 قتيلاً.

وقال إن عمليات البحث والانقاذ ستستغرق عدة أسابيع، حيث ستواجه بعض التحديات حتى بعد الانتهاء من مسح 85% من المنطقة المتأثرة بالحرائق، مشيراً إلى أن المساحة الـ 15 المتبقية من المنطقة المتأثرة بالحرائق تعد الأكثر تعقيداً من باقي المناطق حيث تضم عدد كبير من المباني الكبيرة التي تتطلب إزالة بعض الأرضيات والهياكل الجزء الأخير من عمليات البحث.

وأكد أن بعض البقايا قد يكون من المستحيل استردادها وأنه في ظل ارتفاع درجة الحرارة الناتجة عن الحرائق، قد لا تتمكن فرق الإنقاذ من استعادة رفات المتوفين في بعض الحالات.

وأضاف أنه نتيجة الحرائق التي شهدتها هاواي تدمر أكثر من 2200 ألف مبنى وتضرر قرابة 500 مبنى أخر.

تعتبر الحرائق التي شهدتها هاواي الأكثر فتكا خلال أكثر من قرن في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، حيث دمرت حرائق الغابات في الولايات المتحدة منذ عام 2018 نحو 63000مبنى.

وفي الجزائر تسارع السلطات في إخماد حرائق جديدة نشبت في عدة غابات بولايات من وسط وشرق البلاد، خلال الأيام الأخيرة.

وقالت المديرية العامة للحماية المدنية الجزائرية إن فرق الإنقاذ تواصل جهودها في إخماد النيران في عدد من الغابات، لافتاً إلى نجاحها في السيطرة على حريقين بكل من ولايتي تيزي وزو وبجاية، مع عدم تسجيل أي خسائر بشرية.

ووفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية شارك قرابة 610 شخصاً في مكافحة حرائق الجزائر ومساعدة المتضررين بدعم من 20 وحدة جوية لمكافحة الحرائق.

واندلعت عشرات الحرائق بمناطق مختلفة من الجزائر منذ بداية الصيف الجاري، كان أعنفها التي ضربت شمال شرق البلاد، كما وتسببت الحرائق أواخر الشهر الماضي في مقتل 34 شخصاً بينهم عشرة جنود.

ووفقاً لمديرية ولايتي خنشلة وبوعريرج تستمر محاولات السيطرة على حرائق بغابات الإسماعيلية وبني خدي والزبيرية بولاية المدية، مع استمرار عمليات الإخماد في غابات ماراون وشيكو.

وأعلنت السلطات الكندية أن الحرائق الغابات تهدد مئات المنازل في حين تواصل فرق الانقاذ عمليات الإجلاء في مقاطعة كولومبيا البريطانية حيث امتدت الحرائق في منطقة شاسواب على بعد 500 كيلومتر شمال شرق فانكوفر على أكثر من 41 ألف هكتار.

وكشف جهاز الإطفاء في كولومبيا البريطانية أمس أن فرق الانقاذ تعمل على وقف تقدم النيران نحو المباني في المناطق التي تواصل التقدم فيها في الغابات والمروج.

وتشهد مدينة كيلونا التي يقطنها قرابة 150ألف شخص والبعيدة نحو 150 كيلومتراً جنوب شوسواب، دخان كثيف ذو رائحة قوية يمكن رؤيته على بعد أكثر من مئة كيلومتر حول المدينة.

واعلنت السلطات كولومبيا البريطانية أوامر بإخلاء صدرت لنحو 30 ألف شخص وإن 36 ألفاً وضعوا في حال تأهب للاستعداد للهرب، كما صدرت أوامر إخلاء بلدة ميديكال ليك الواقعة قرب سبوكاين والمجاورة لقاعدة جوية أميركية.

وتسببت الحرائق في إقليم الأراضي الشمالية الغربية في أخلاء يلونايف البالغ عدد سكانها نحو 20 ألف نسمة مما  حولها إلى مدينة أشباح.

ووفقاً لوسائل إعلام أمريكية اجبر الألاف من السكان على الجانب الأميركي من الحدود على الهرب من حرائق الغابات في ولاية واشنطن، حيث فقد شخص واحد حياته نتيجة الحرائق.

وتنسبت الحرائق التي تشهدها كندا هذا العام بإجلاء 168 ألف شخص وحرق قرابة 14 مليون هكتار من الأراضي، أي ما يساوي ضعف الرقم القياسي السابق المسجل في 1989.