حرائق الغابات تتسبب في فقدان 53 شخصاً لحياتهم

ارتفع عدد قتلى حرائق الغابات في ماوي بولاية هاواي الأمريكية إلى 53 شخصاً مع استمرار جهود مكافحة الحرائق في اخمادها.

مركز الأخبار ـ أدت الحرائق التي اندلعت في جزيرة ماوي بولاية هاواي إلى إجلاء الآلاف من السكان وتدمير أكثر من 270 مبنى في المدينة، كما دمرت الرياح العديد من أعمدة الكهرباء وقطعت الاتصالات.

بلغت حصيلة قتلى حرائق الغابات في جزيرة ماوي بولاية هاواي الأميركية 53 شخصاً بعد تأكيد 17وفاة جديدة اليوم 11 أب/أغسطس، حيث ظهرت مشاهد دمارا واسعة بعد انتشار الحرائق التي أجبرت الآلاف على إخلاء منازلهم بعد أن أعاقت الرياح العاتية الجهود المبذولة لاحتوائها.

ووفقاً لأخر إحصائيات التي اصدرتها السلطات الرسمية تم العثور على 36 جثة سابقاً تحت الأنقاض بالإضافة إلى تضرر وتدمر أكثر من 270 مبنى في المدينة.

وأكدت نائبة حاكم ولاية ماوي سيلفيا لوك لوسائل الأعلام أن المدينة التاريخية المتضررة كانت عاصمة مملكة هاواي في القرن التاسع عشر قد أُبيدت بالكامل، مؤكدةً أنه أمر مروع جداً.

وفي بيان للبيت الأبيض أعلن فيه الرئيس الأمريكي عن وقوع كارثة كبيرة في هاواي، وأمر بتقديم مساعدات لدعم جهود التعافي في الولاية والمناطق المتضررة من الحرائق.

وقال حاكم الولاية جوش غرين لوسائل الإعلام إن الولاية شهدت 61 حالة وفاة في عام 1960 وهذه المرة من المحتمل جداً أن يتجاوز إجمالي الوفيات ذلك بشكل كبير.

وأفادت السلطات في ماوي إنه من المقرر إجراء المزيد من عمليات إجلاء السكان والسياح بالحافلات كما أعلن أن الزائرين سينقلون إلى مطار كاهولوي، والسكان إلى الملاجئ وبالفعل تم إجلاء آلاف الأشخاص من المناطق المنكوبة إلى مراكز للطوارئ أو إلى المطار.

وأكد خفر السواحل انقاذها لعشرات الأشخاص من المياه بعد أن أجبرتهم الحرائق على إلقاء أنفسهم في المحيط هرباً من ألسنة اللهب.

ودمرت الرياح العديد من أعمدة الكهرباء كما تسببت في قطع الاتصالات في جزء من جزيرة ماوي، ما أدى إلى تعقيد مهمة الإنقاذ إلى حد كبير، خصوصاً أن خدمة مكالمات الطوارئ 911 خرجت عن الخدمة في مناطق معينة من الجزيرة.

وكشف المساعد في الجغرافيا البيئية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية أن الحرائق غير معتادة في هاواي لأنها امتدت هذه المرة على مساحة أكبر من المعتاد، كما أن النيران وألسنة اللهب كانت عالية.

وقال أن الظروف هذا العام ساعدت على اندلاع الحرائق منها النباتات "شديدة الجفاف" في جزيرة ماوي وسقوط أمطار أقل من المتوسط هذا الربيع، ودرجات حرارة الأعلى من المعتاد، بالإضافة إلى تأثير الإعصار على الرغم من مروره على بعد مئات الكيلومترات إلى الجنوب الغربي، والمنخفض في الغرب بالقرب من اليابان ساعد أكثر على تأجيج الرياح.