غزة... لليوم الثاني عشر على التوالي مجزرة تودي بحياة المئات

لا تزال الهجمات الإسرائيلية مستمرة على قطاع غزة، في الوقت الذي يمنع فيه دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى القطاع، في ظل شح الموارد الأساسية والخدمات، وتدهور المنظومة الصحية بشكل تام.

غزة ـ ارتفعت حصيلة القتلى والجرحى في غزة، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي لليوم الثاني عشر على التوالي، وقد أثار استهداف المشفى "المعمداني" الأهلي شرقي القطاع، الذي أودى بحياة أكثر من 500 شخص وإصابة العشرات، موجة تنديد واسعة عالمياً.

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن ما لا يقل عن 4000 شخصاً فقدوا حياتهم بينهم أطفال ونساء منذ بدأ القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك بعدما استهدف الأخير مستشفى المعمداني مساء أمس الثلاثاء 17 تشرين الأول/أكتوبر، بدون سابق إنذار مسفراً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة بحق المدنيين، وهو ما أثار موجة تنديد واسعة عالمياً، مع دعوات إلى ضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني.

وأكدت وزارة الصحة في بيانها أن القصف المتواصل على قطاع غزة تسبب بإصابة ما لا يقل عن 11 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال، لافتةً إلى سقوط أكثر من 1000 قتيل خلال الـ 24 ساعة الماضية جلهم من النساء والأطفال، وأن المئات لا يزالون عالقون تحت أنقاض المباني المدمرة.

وأشارت الوزارة إلى أن هذا الهجوم جاء في وقت يواجه قطاع غزة أزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة، مؤكداً   دخول مستشفيات القطاع مرحلة الانهيار الفعلي بسبب انقطاع الكهرباء وشح الوقود، لافتةً إلى أن القصف المدفعي والجوي والبحري طال كل من منطقة جباليا، مخيم النصيرات، حي اليرموك، حي الزيتون، ورفح وخان يونس كذلل.

فيما أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية، مقتل حوالي 37 مدنياً في غارات على مناطق القصاصيب وحليمة السعدية بجباليا شمالي القطاع.

وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، من حدوث كارثة صحية في حال عدم انتشال مئات الجثامين من تحت الأنقاض، مشيرةً إلى وجود أكثر من 170 طفل تحت البيوت المدمرة لم يتم انتشالهم حتى الآن.

وأوضح مكتب الإعلام الحكومي أن الساعات القادمة حاسمة في تحديد آلاف الجرحى والمرضى بمستشفيات قطاع غزة، وتأخر الاستجابة لنداءات الاستغاثة التي أطلقتها المنظومة الصحية يعني الحكم بإعدامهم جميعاً، مشيراً إلى أن إيقاف بعض الأقسام في مستشفى السرطان الوحيد في قطاع غزة عن العمل مما يهدد حياة المئات من مرضى الأورام.

وشدد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على وجوب حماية المدنيين وعمال الإغاثة مع الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي، في الوقت الذي وجه فيه الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء 18 تشرين الأول/أكتوبر، تحذير جديد لسكان غزة بشأن الإخلاء والتحرك جنوباً.