في الذكرى الخامسة للهجوم على عفرين... 'خروجنا من عفرين لا يعني هزيمتنا'

أشارت مهجرات عفرين في الشهباء خلال تظاهرة أن يوم بدء هجمات الاحتلال التركي على المنطقة تحول بعزيمة وإرادة الشعب لمقاومة.

الشهباء ـ إحياء لذكرى الهجمات التركية على مقاطعة عفرين في شمال وشرق سوريا بتاريخ 20 كانون الثاني/يناير 2018، واستمرار المقاومة التي سميت بمقاومة العصر نظم مهجري عفرين في الشهباء وأهالي الشهباء تظاهرة حاشدة في الذكرى الخامسة.

رفع المشاركون/ات في التظاهرة التي نظمت بناحية تل رفعت بمقاطعة الشهباء في شمال شرق سوريا أغصان الزيتون تعبيراً عن المطالبة بالسلام والأمان، وشعارات كتبت عليها "عفرين لنا وستبقى لنا، أردوغان لا يميز بين المعاق والمسن، أملنا مقاومتنا وبالمقاومة سنعود، سنصعد من وتيرة مقاومة العصر وندحر الاحتلال".

أبدت نساء عفرين المشاركات في التظاهرة غضبهن وإصرارهن على المقاومة والنضال حيث قالت فاطمة حسن أنه "في هذا اليوم قبل خمسة سنوات تآمر العالم بأكمله للهجوم على عفرين وإبادة شعبها وما حققته من إنجازات ونصر في ثورة شمال وشرق سوريا مستخدماً الدولة التركية الضعيفة والرأسمالية".

وأكدت أن "الدولة التركية وبورقة خضراء من المجتمع الدولي استخدمت جميع الأسلحة الثقيلة والطائرات الحربية حتى الأسلحة المحرمة وعلى مدار 58 يوماً قاوم الشعب ولم يخشى من تهديدات وهجمات الاحتلال التركي وكان موقفه دائماً وأبداً الصمود ومواجهة الغزو التركي والذي دافع عن الشعب كانوا أبناء عفرين وشمال شرق سوريا وسط صمت من العالم والمنظمات الإنسانية والحقوقية".

وشددت على أن الدولة التركية فرضت نفسها على عفرين باستخدام الأسلحة الثقيلة والمحرمة على القرى الصغيرة في المنطقة وحصار الشعب بالكامل في المدينة واستمرار قصفها بالطائرات الحربية فرض النزوح القسري على أهالي عفرين.

وواصلت فاطمة حسن حديثها قائلةً "لن نرضخ للاحتلال التركي وسنبقى متمسكين بخيار المقاومة والصمود بالقرب من جغرافية عفرين لحين تحريرها من الاحتلال التركي".

من جانبها أشارت ذكية يوسف أن الاحتلال التركي وما جهزه قبل أشهر من الهجمات من معدات عسكرية وتجهيزات ومخططات لشن الهجوم على عفرين الصغيرة جغرافياً ظن أنه في ليلة وضحاها سيتمكن من احتلال المنطقة وفرض هيمنته على شعبها.

واستذكرت مقاومة أهالي عفرين لمدة 58 يوماً بوجه الاحتلال التركي بالقول "كنا على مدار الساعة منتشرين في الساحات والشوارع والجبهات والقرى الحدودية نؤكد على دعم قواتنا وتمسكنا بعفرين ونرفع صوت المقاومة والنصر بوجه الاحتلال التركي ودباباته وطائراته الحربية".

ولفتت إلى أن أهالي عفرين الذين تدربوا وفق مشروع الأمة الديمقراطية "يستحيل أن يقبلوا بالوجود والاحتلال التركي على أراضيهم وهذا ما جعلهم يتخذون قرار الخروج من المنطقة بدلاً من الرضوخ والاستسلام"، وتابعت "خروجنا من عفرين لا يعني هزيمتنا إنما يبرهن فشل مخططات الدولة التركية بإبادة عفرين وشعبها وسنواصل مقاومتنا في مرحلتها الثانية للوصول إلى مرحلة النصر والتحرير".

بدورها رأت نجاح عمر أن 20 كانون الثاني/يناير 2018 لا يعتبر يوماً أسود أو يوماً للإبادة وإنهاء عفرين إنما على العكس كان بدايةٍ لمقاومة صدح صداها في العالم وبرهنت مدى قوة وإرادة أهالي عفرين وتماسك شعوب شمال وشرق سوريا ومدينة حلب الذين كانوا يتوجهون من مكان الأمان إلى الحرب لمساندة مقاومة العصر والمشاركة فيها.

وأفادت أنهم من اليوم الأول وحتى هذه اللحظة لم ينتظروا الرد أو الدفاع من أي قوة أو دولة وأنهم سيبقون في التظاهرات والفعاليات المنددة بالاحتلال التركي وهجماته على عفرين وسيحررون أرضهم عفرين بمقاومتهم على أرض الشهباء.

 

 

 

وتظاهرة الآلاف من أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، تنديداً بالهجوم على مدينة عفرين المحتلة وقالت الإدارية في مؤسسة عوائل الشهداء رمزية إبراهيم صالح "في عام 2018 تم استهداف مدينتنا وهذا هو التاريخ الأليم الذي لن ينسى بتاتا".

وأضافت "مدينة عفرين هي مدينة المقاومة والصمود التي قاومت أمام الهجمات البربرية للاحتلال التركي لمدة  58 يوماً بالبنادق وأمام كافة أنواع الطائرات والأسلحة وبهذا النضال والمقاومة أثبتت وجودها في تاريخ العالم أجمع".

وأكدت على أن "هجوم دولة الاحتلال التركي على مدينة عفرين كان بهدف كسر ونهب إرادة الشعب وتغير ديمغرافية المدينة لكن الأهالي لن يكلوا ولن يملوا أمام هجماتها"، قائلةً "لن نركع للاحتلال يوماً ونحن مستعدون لندفع مئات الشهداء لتحرير وطننا من الطغاة والاحتلال".

واستنكرت روناهي محمد الهجوم البربري للاحتلال التركي عام 2018على مدينة عفرين، وقالت "نحن باقون على طريق المقاومة حتى تحرير مدينتنا من الاحتلال ولدينا أمل كبير بقواتنا".