في الذكرى الـ 25 للمؤامرة... تركيا تجدد هجماتها والأهالي ينددون بالصمت الدولي

تنديداً بالمؤامرة الدولية والهجمات التركية المستمرة على المنطقة، خرج الآلاف من أهالي شمال وشرق سوريا في مظاهرة حاشدة بكافة المناطق، مطالبين بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان ويشجبون الصمت الدولي المتواطئ لجرائم تركيا.

مركز الأخبار ـ يصادف اليوم الذكرى السنوية الـ 25 للمؤامرة الدولية التي حيكت ضد القائد عبد الله أوجلان عام 1998، وفي اليوم ذاته من عام 2019، احتلت تركيا العديد من مناطق شمال وشرق سوريا، ولا تزال مستمرة بالمؤامرة من خلال شن هجمات على المناطق الغير محتلة بهدف إفشال مشروع الأمة الديمقراطية.

تنديداً بالمؤامرة واحتلال مناطق من شمال وشرق سوريا وهجمات الاحتلال التركي القائمة والمستمرة منذ الرابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، انطلقت مظاهرات حاشدة في ستة مدن في شمال وشرق سوريا، وهي مدينة منبج والحسكة والرقة وقامشلو والطبقة وكوباني، بمشاركة حشود الأهالي من جميع مكونات المنطقة.

منبج

نظمت الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج، اليوم الاثنين 9 تشرين الأول/أكتوبر، مظاهرة استنكاراً للمؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، والذي صادف أيضاً الذكرى السنوية الرابعة للهجوم على مدينتي رأس العين/سري كانيه وتل أبيض/كري سبي.

وعلى هامش المظاهرة استنكرت عضوة مجلس تجمع نساء زنوبيا أمينة جراح المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان في ذكراها الخامس والعشرون "في هذا التاريخ بدأت خيوط المؤامرة الدولية تتشابك ضد فلسفة القائد أوجلان، وتجددت المؤامرة في التاريخ ذاته في عام 2019 بالهجوم على سري كانيه، وكري سبي".

ووصفت هذين المؤامرتين في التاريخ ذاته "الأمر واضح للعلن تركيا في عام 1998 كانت تود القضاء على الفلسفة التي طرحها القائد عبد الله أوجلان لكنها فشلت في ذلك، وعاودت تجديد المؤامرة في احتلالها لسري كانيه وكري سبي لتستهدف الشعب الذي احتضن هذه الفلسفة والتفت حولها"، مبدية موقفها تجاه السياسة التركية ضد هذه الفلسفة "تركيا لن تصل لأهدافها في إنهاء هذا الفكر لأن التواقين للحرية بالملايين والجميع يحتضن هذا الفكر ويسير على نهجه ووفق مبادئه".

بدورها تحدثت عضوة مركز الثقافة والفن في مدينة منبج هيفي محمد عن الهجمات الأخيرة التي شنها الاحتلال التركي مخترقة أجواء شمال وشرق سوريا "هذه الهجمات التي تستهدف البنى التحتية والمنشآت الخدمية هو استهداف للقمة عيش الشعب".

ووصفت الهجمات الأخيرة التي تزامنت مع تاريخ تشرين الأول/أكتوبر، بأنها استمرار للمؤامرة التي حيكت منذ 25 عاماً، معتبرة أن الصمت الدولي حيال الهجمات تثبت بأن الدول المهيمنة شريك في المؤامرة التي أدت إلى اعتقال القائد عبد الله أوجلان.

وبينت أن "هذا العداء من المجتمع الدولي للشعوب التواقة للحرية ليست وليدة اليوم، هذه السياسة موجودة منذ الأزل بهدف إسكات الشعوب عن المطالبة بحقوقهم والصمت على جرائمهم الوحشية بحقهم".

 

 

 

الحسكة

وأكدت نساء مقاطعة الحسكة، من خلال المظاهرة، على تصعيد وتيرة نضالهن حتى تحرير القائد أوجلان جسدياً، مطالبات المنظمات الدولية والحقوقية بالضغط على وقف الانتهاكات التي ترتكبها بحق شعب المنطقة.

وعلى هامش المظاهرة، نددت خالدة بوطي بهجمات الاحتلال التركي على المنطقة، وطالبت بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان "خرجنا اليوم تنديداً بهجمات الاحتلال التركي على المنطقة وارتكابه أفظع الجرائم بحق المدنيين، واستهدف المنشآت الحيوية منذ الخامس من تشرين الأول ولاتزال مستمرة بهجماتها حتى اليوم".

واستنكرت المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان قائلة "بدأت المؤامرة الدولية على القائد أوجلان وانتهت باعتقاله من قبل تركيا والدول المهيمنة والفاشية، وتزامناً مع ذكرى المؤامرة احتلت تركيا مدينتي سري كانيه وكري سبي"، مدينة مخططات تركيا وسياستها الوحشية والهمجية تجاه الشعب في المنطقة.

وأكدت بأنهن كنساء المنطقة ستصعدن من وتيرة نضالهن حتى تحرير القائد أوجلان جسدياً "سنكسر العزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان ونحرره من سجنه في جزيرة إمرالي، من خلال إرادتنا وتكاتفنا ونضال النساء في جميع أنحاء العالم، وسنجعل من هذا اليوم يوماً للحرية والنضال".

فيما قالت منسقة مؤتمر ستار في مقاطعة الحسكة شكرية حسين "اجتمع اليوم الآلاف من أهالي الحسكة مطالبين بحرية القائد أوجلان الجسدية من سجن إمرالي في تركيا من أجل حرية الشعب في المنطقة بشكل عام وحرية المرأة بشكل خاص"، مناشدة المنظمات الحقوقية والإنسانية بالضغط على تركيا من أجل تحرير القائد أوجلان المعتقل منذ 25 عاماً دون محاكمة، كما منعت عائلته ومحاميه من اللقاء به.

 

 

 

الرقة

وجاء في بيان أصدره مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا "في التاسع من شهر تشرين الأول يصادف الذكرى السنوية الرابعة للحملة العسكرية التركية والفصائل المسلحة التابعة لها بعد إعلانها بأنشاء منطقة آمنة تمتد من سري كانيه إلى كري سبي، واستخدم في هذا الهجوم أصناف أسلحة محرمة دولياً وأسفر عن استشهاد المئات من المواطنين وتسبب بنزوح ما يقارب مئتي ألف من السكان، وارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين".

ونوه البيان إلى أنه "تزامناً مع حلول الذكرى السنوية الرابعة لاحتلال سري كانيه وكري سبي، بدأ الاحتلال التركي بشن هجمات وقصف بالمسيرات والطيران الحربي على مناطق شمال وشرق سوريا مستهدفاً المنشآت والمرافق الحيوية، إثر تصريحات وزير الخارجية التركية هاكان فدان، عبر وسائل الإعلام وعلى مرأى ومسمع العالم أجمع بأن البنية التحتية ومنشآت الطاقة وآبار النفط ومحطات الكهرباء والمياه ستصبح أهدف مشروعة لقواته، بحجة الانتقام من منفذي هجوم أنقرة".

وأوضح البيان أن "هذا التصريح كان بمثابة إعلان حالة حرب، كشف بذلك عن نوايا وأهداف تركيا باحتلال المزيد من المناطق، وضرب استقرار المنطقة وأمنها وإنعاش خلايا تنظيم داعش، واستهداف سبل عيش المواطنين، والبنية التحتية من محطات توليد كهربا والنفط والسدود والمرافق العامة كلها بحجج وذرائع واهية".

وناشد البيان المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية ودعاة العدالة والحرية في العالم، أن يقوموا بواجباتها وأن يضعوا حد للعدوان الممنهج وانتهاكات الاحتلال التركي في المناطق المحتلة والغير محتلة.

واستنكرت العضوة في حزب الاتحاد الديمقراطي نيروز مسلم "السياسات العدائية والهجمات العنيفة على مناطق شمال وشرق سوريا، والاستهدافات الممنهجة والتي اخترقت القوانين والأنظمة الدولية بحق المدنيين"، لافتةً إلى أنه رغم الهجمات والخطط السياسية التي تحاول النيل من مشروع الأمة الديمقراطية، إلى أنهم لا يزالوا صامدين ولن يتراجعوا عن تحقيق أهدافهم.

من جانبها أوضحت الرئيسة المشتركة للمجلس العام هيفاء مسلم "تواجدنا هنا اليوم لنوجه رسالة للفاشية التركية   باننا لن نقبل بالرضوخ والاستسلام والتخلي عن أراضينا وسنتمسك بها حتى تحريرها، وسنرفع وتيرة نضالنا ومقاومتنا حتى نحميها من الهجمات التركية ونفشل الخطط وسياسة احتلال باقي مناطقنا ونستعيد مناطقنا المحتلة".

 

كوباني

وخلال المظاهرة التي نظمت في كوباني، قالت الإدارية في اللجنة الاجتماعية التابعة لمؤتمر ستار خناف خليل "خرجنا للساحات من أجل التنديد بالمؤامرة التي حيكت ضد القائد أوجلان، والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم بأشكال وأساليب مختلفة".

وأكدت أن الهدف من هذه المؤامرة هو عدم نشر الفكر الحر "يسعون من خلال المؤامرة إلى القضاء على فكر وفلسفة القائد أوجلان والشعب الكردي وقضيته والشعوب الباحثة عن الحرية، لكن المؤامرة فشلت بمقاومة القائد أوجلان في سجن إمرالي".

ولدى وصول المظاهرة إلى ساحة الشهيد عكيد في مركز المدينة، افتتح مجلس عوائل الشهداء خيمة اعتصام استنكاراً للمؤامرة الدولية وستستمر للساعة الثالثة عصراً.

 

 

 

قامشلو

وفي مقاطعة قامشلو، استنكرت المتظاهرة هيفين إبراهيم المؤامرة الدولية على القائد أوجلان وهجمات الاحتلال التركي على المنطقة، مضيفةً "فكر القائد أوجلان فلسفة لجميع الشعوب في الشرق الأوسط، دون حريتها لن تتحرر المجتمعات"، مؤكدة أن الهجمات على المنطقة لن تثير الخوف في قلوبهم "نحن شعوب المنطقة لن نتخلى عن أرضنا بدماء شهدائنا وصلنا إلى هذا اليوم بفضل تضحياتهم وسنبقى".

من جانبها قالت إحدى المشاركات في المظاهرة إلهام داوود "لن نسمح لتركيا أن تحتل أراضينا وتمارس سياساتها علينا، بفكر القائد أوجلان ودماء الشهداء ارتوت أرضنا، فلن ترهبنا هجمات الاحتلال التركي بل على العكس بمقاومتنا ونضالنا سيهتز عرش أردوغان".

 

 

 

الطبقة

وعلى هامش المظاهرة التي نُظمت في مدينة الطبقة، أوضحت عضوة منسقية تجمع نساء زنوبيا مريم عثمان أن هدف انتهاكات الاحتلال التركي هو إفشال مشروع الأمة الديمقراطية "يستهدف الاحتلال التركي البنى التحتية التي هي من مقومات الإنسان، كالمياه والطاقة، في محاولة منه إضعاف إرادة الشعب وإفشال مشروع الأمة الديمقراطية".

وأكدت على أنهن كنساء سيستمرن في النضال كونهن أساس مشروع الأمة الديمقراطية، مطالبة منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بالخروج عن صمتهم، فهذا الصمت لا يدل إلا على المشاركة بهذه الهجمات على مناطق الإدارة الذاتية.

بدورها أكدت الرئيسة المشتركة في مركز الثقافة والفن نور الهدى قطران بأنهن كنساء الطبقة لن تتوقفن عن المطالبة بحرية القائد عبدالله أوجلان الجسدية "شاركنا في المظاهرة للتنديد بالمؤامرة الدولية بحق القائد أوجلان، واحتلال كري سبي وسري كانيه، وسنبقى واقفين ضد الاحتلال الذي يسعى إلى كسر إرادة الشعب".