فوزية كوفي: شعب أفغانستان يعيش أوضاعاً صعبة في ظل حكم طالبان

في ظل استمرار تدهور الوضع وعدم وفاء طالبان بوعودها، حذر مجلس الأمن من مصير الأفغانيين المجهول.

مركز الأخبار ـ أكدت عضو مجلس النواب بالحكومة السابقة فوزية كوفي، أن طالبان أصدرت أكثر من 30 قراراً بإخراج النساء من المجتمع وحرمانهن من حقوقهن الأساسية.

في الاجتماع الاستثنائي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن أفغانستان الذي عقد أمس الثلاثاء 27 أيلول/سبتمبر، قالت عضو مجلس النواب السابقة فوزية كوفي "لقد حرمت حركة طالبان في أفغانستان النساء والفتيات من جميع حقوقهن الأساسية، بما في ذلك الحق في التعليم والتوظيف والحرية".

وأوضحت أن نصف المجتمع الأفغاني نساء وفتيات مسجونات في بلادهن، مشيرةً إلى أنه لا يُسمح للطالبات فوق الصف السادس بالذهاب إلى المدرسة، وأكثر من 30 امرأة من النساء اللواتي كن معيلات لأسرهن ويعملن في المكاتب الحكومية، حرمتهن طالبان من العمل وأجبرتهن على البقاء في المنزل، بحسب فوزية كوفي.

وأشارت إلى أنه في العام الماضي تم إغلاق ما يقارب من 300 شركة إعلامية في أفغانستان، وأصبحت الصحفيات اللواتي عملن في 17 مقاطعة في البلاد عاطلات عن العمل.

ولفتت إلى أن 600 صحفية فقط من بين 2726 صحفية كانت تعمل في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة في كابول بقيت، أما البقية فقد أصبحوا إما عاطلين عن العمل أو هاجروا، موضحة أن النساء اللواتي كن في الخطوط الأمامية لحماية القيم المشتركة تعرضن للخطف من قبل طالبان أو تعرضن للقمع والتعذيب بعنف.

وأكدت على أن شعب أفغانستان يعيش أسوأ أوضاع حقوق الإنسان في ظل حكم طالبان، طالبةً مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الوقوف إلى جانب الأفغانيين، وخاصة النساء والفتيات، والدفاع عن حقوقهم الأساسية.

وأعرب القائم بأعمال الممثل الخاص للأمين العام لأفغانستان، ماركوس بوتزيل، عن خشيته إزاء نفاد صبر العديد من الجهات في المجتمع الدولي فيما يتعلق باستراتيجية التعامل مع سلطات طالبان، وحذر مما سيؤول إليه حال البلاد إذا لم تستجب طالبان لاحتياجات جميع عناصر المجتمع الأفغاني وانخرطت بشكل بناء في إطار الفرصة المحدودة للغاية مع المجتمع الدولي.

وأوضح أن الحظر المستمر على التعليم الثانوي للفتيات والقيود المتزايدة على حقوق المرأة تشير إلى أن طالبان غير مبالية بحقوق أكثر من 50% من السكان ومستعدة للمخاطرة بالعزلة الدولية.

وحذر من أن إبعاد النساء والفتيات من الحياة العامة لا يحرمهن من حقوقهن فحسب، بل إنه سيحرم أفغانستان كافة من الاستفادة من المساهمات الكبيرة التي يتعين على النساء والفتيات تقديمها.