أمينة شنيشار أمام القاضي: أي دولة هذه أي عدالة هذه؟

مثلت أمينة شنيشار التي حوكمت بتهمة إهانة وزير الداخلية التركي سليمان صويلو وعضو حزب العدالة والتنمية إبراهيم يلدز، أمام القاضي، تم تسجيل الجلسة بالهاتف الشخصي الخاص بالمحضر.

رُها ـ بدأت أمينة شنيشار وقفتها الاحتجاجية في التاسع من آذار/مارس 2021، بعد أن قتل زوجها وابنيها عادل وجلال شنيشار على يد الحارس الشخصي وأقارب نائب حزب العدالة والتنمية إبراهيم خليل يلدز، في الرابع عشر من حزيران/يونيو 2018، بينما نجا ابنها فريد شنيشار من المجزرة.

مثلت أمينة شنيشار أمام القاضي بتهمة أنها "أهانت" وزير الداخلية سليمان صويلو وإبراهيم يلدز من حزب العدالة والتنمية بسبب الكلمات التي قالتها خلال الوقفة الاحتجاجية.

في الجلسة الأولى للقضية التي عقدت في محكمة أورفا الجنائية الثانية الابتدائية، حضر عشرات المحامين للدفاع عن أمينة شنيشار.

في الجلسة التي عقدت اليوم الثلاثاء 4تشرين الأول/أكتوبر أمر رئيس المحكمة أمينة شنيشار، التي تعاني من مشاكل صحية بالانتظار. وردت أمينة شنيشار على رئيس المحكمة بالقول "أحكموا فقط على من قتل أبنائي، وليس أنا، أي نوع من هذه الدولة، أي نوع من العدالة هذه؟" وبهذا السؤال، هدد رئيس المحكمة بطردها من قاعة المحكمة بحجة أنها خالفت نظام الجلسة وأنها كانت تدفع بصبرها إلى أقصى الحدود. ورفض رئيس المحكمة الاستماع إلى تفاصيل المجزرة وطلب الرد على الأسئلة المتعلقة بالإهانة.

وقال محامي عائلة شنيشار بأن الأحداث التي قالتها موكلته مرتبطة بالقضية، لكن رئيس المحكمة أخذ قراراً بأن أمينة شنيشار خرقت نظام المحاكمة "هل شتمت أمينة شنيشار رئيس المحكمة؟" هي سألت وقالت "لم أرى أنه تم إهانتهم، نحن الذين قتلنا. نحن الذين نضطهد. إنهم يحاكموننا".

وقال رئيس المحكمة أن المحكمة عقدت "نيابة عن الأمة التركية" وأن الجلسة تم تسجيلها بكاميرا. أخذ الحاجب تسجيل الفيديو بهاتفه الشخصي بناءً على تعليمات من رئيس المحكمة. بناء على رد فعل المحامين على هذه الممارسة، قال رئيس المحكمة أن طريق الاتصال بنظام المعلومات الصوتية والمرئية  SEGBİS في قاعة المحكمة تم الغاؤه.

وقدمت النيابة رأيها وطالبت بمعاقبة أمينة شنيشار بتهمة إهانة وزير الداخلية التركي سليمان صويلو وإبراهيم خليل يلدز من حزب العدالة والتنمية. وتم تأجيل الجلسة إلى 17 شباط/فبراير 2023.

بعد المحكمة ردت أمينة شنيشار بعرض صور أولادها المقتولين على مجلس المحكمة قائلة "من قتلهم؟ قم بإزالة سجلاتنا". واصلت أمينة شنيشار رد فعلها في أروقة المحكمة.