الولايات المتحدة تحذر من تدهور الوضع الإنساني في السودان

أجبر النزاع في السودان منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل على نزوح وتهجير الملايين من السكان مما قد يدفع المنطقة بأكملها إلى كارثة إنسانية.

مركز الأخبار ـ استنكرت الولايات المتحدة الأمريكية العنف الجنسي نتيجة النزاع في السودان، معبرةً عن قلقها إزاء الأوضاع الإنسانية خاصةً التقارير التي تفيد بالعنف الجنسي المرتبط بالنزاع.

أدانت الولايات المتحدة الأمريكية أمس الجمعة 25 آب/أغسطس في بيان لها بأن "العنف الجنسي المرتبط بالنزاع في السودان نسبت إلى قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها، ملوحة بعدد من الوسائل التي يمكن من خلالها محاسبة مرتكبيه".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أنه قلق إزاء التقارير بشأن الاغتصاب والاغتصاب الجماعي وأشكال أخرى من العنف الجندري ضد النساء والفتيات في غرب دارفور وغيرها من المناطق التي تشهد النزاع، مؤكداً أن هذه السلوكيات العدوانية تساهم بنمط يتمثل بعنف يستهدف الأقليات.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة قلقة من الوضع في مدينة نيالا في جنوب دارفور وما حولها، حيث حوصر عشرات الآلاف من المدنيين مع ارتفاع حدة القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، داعياً طرفي النزاع إلى وقف القتال على الفور والسماح بعبور آمن لكل المدنيين خارج المدينة.

وقال المتحدث إن محاسبة العنف الجنسي في النزاعات تعد من أولويات الإدارة الأمريكية مؤكداً على أن مرتكبي تلك الجرائم سيحملون المسؤولية، لأنه وفقاً للتشريع الرئاسي الذي وقعه الرئيس الأمريكي في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2022، الذي يوجه باستخدام كافة الوسائل المتاحة من بينها القضائية والسياسية والدبلوماسية والمالية لردع هذا النوع من العنف. 

وحذر منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة من النزاع في السودان وما نتج عنه من جوع ومرض ونزوح يهدد بإغراق البلاد بأكملها.

ولفتت منسق الأمم في بيان بأن "القتال العنيف الذي اجتاح الخرطوم ودارفور منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل امتد إلى مناطق اخرى منها مدينة كردفان أيضاً".

وكشف أن المخزونات الغذائية في مدینة كادوقلي عاصمة جنوب كردفان استهلكت بالكامل جراء الاشتباكات التي تشهدها المدينة وإغلاق الطرقات مما منع عمال الإغاثة من الوصول إلى السكان الذين يعانون من الجوع، أما في عاصمة ولاية غرب كردفان الفولة سرقت جميع المكاتب الإنسانية والإمدادات.

وأكد أنه قلق على سلامة المدنيين في ولاية الجزيرة حيث أصبح تأثير النزاع على سلة غذاء السودان وشيكاً، محذراً من أن استمرار النزاع سيخلف آثار مدمرة تؤدي لنفاد الغذاء في بعض الأماكن ليتسبب بذلك بارتفاع معاناة مئات آلاف الأطفال من سوء التغذية الحاد وتعرضهم لخطر الموت الوشيك إذا تركوا دون علاج.

وكشفت تقارير للأمم المتحدة على ظهور حالات الحصبة والملاريا وحمى الضنك والإسهال المائي الحاد في جميع أنحاء البلاد في حين لا يحصل معظم الناس على العلاج الطبي، بعد أن تسبب النزاع في تدمير الكثير من المراكز وخروج العديد من المستشفيات عن الخدمة.