السويداء... على مدى ثلاثة أشهر مطالب الانتقال السلمي مستمرة

يستمر الحراك الشعبي في مدينة السويداء السورية للشهر الثالث على التوالي ويطالب الأهالي بإسقاط النظام وتطبيق القرار الأممي 2254.

روشيل جونيور

السويداء ـ على مدى ما يقارب الثلاثة أشهر تخرج النساء في السويداء بمشاركة واسعة في الاحتجاجات، مؤكدات على أن حقوقهن وحريتهن أحد المطالب التي لم يتم الاهتمام بها على مدى سنوات.

عانت المرأة السورية على مدى سنوات من صعوبات عدة سواء في ظل النظام السائد والنظرة المجتمعية، وزادها الأمر سوء الأزمة السورية المستمرة منذ 12 عاماً، وما تسببت به من تهميش وحرمان من أبسط الحقوق بالإضافة إلى تضاعف معاناة المرأة كونها باتت المعيلة ويقع على عاتقها جميع المسؤوليات بعد فقدانها لأحد أفراد أسرتها، وهذا ما دفع نساء السويداء السورية للوقوف مرة أخرى في الساحات للمطالبة بحقوقهن التي سلبت على مدى أعوام.

حيث نظم الأهالي في قرية الثعلة في ريف السويداء الغربي وقفة مسائية أمس الاثنين 30تشرين الأول/أكتوبر، للمطالبة بإسقاط النظام وتطبيق القرار السياسي ٢٢٥٤ والانتقال السلمي بالإضافة إلى المطالبة بالإفراج عن المعتقلين.
"ما دفعني إلى الوقوف في الساحة هو الانتهاكات التي تعرض لها أبني عندما أخرجوه من كليته وقاموا باعتقاله"، بهذه الكلمات بدأت المحتجة عسليه علم الدين حديثها.

وأضافت "اعتقل أبني في سجون النظام وتم تعذيبه في سجن تدمر دون أن أعرف عنه أي خبر على مدى سنتين، توجهت إلى العديد من الأماكن محاولة إخراجه من المعتقل وبعد عدة وسائط تم الإفراج عنه، لكن النظام لم يتركه وشأنه حيث قام باعتقاله مرة أخرى في مدينة شهبا في السويداء وتعذيبه".

وتتساءل عسليه علم الدين عن الأسباب التي تدفع حكومة دمشق للقيام بهذه الممارسات والانتهاكات بحق الشباب، مبينة أن الإفراج عن المعتقلين وعدم تعذيبهم إحدى الأسباب التي دفعتها للمشاركة في الاحتجاجات المستمرة منذ ما يقارب الـ 3 أشهر.

ومن جانبها قالت المحتجة ليلى عامر إن "مدينة السويداء باتت مصنع للكبتاغون الذي أثر سلباً على الشباب الذي يعدون بناة الأجيال، فالنظام هدفه تدمير جيل الشباب، وإبعاده عن التعليم وبناء المجتمع".

وأكدت أنه يجب أن تنال المرأة حريتها في البلاد لتتمكن من التعبير عن رأيها، متمنية أن تكون الحقبة القادمة أفضل من سابقتها ويتم تغيير النظام لتسطيع المرأة إدراك ذاتها وحقيقها، ولتحقيق الحرية والأمان والاستقرار.

وأوضحت أن روسيا ليست حليف للبلد "أنها مستعمر وتحاول تحقيق مصالحها الشخصية في هذا البلد على حساب الشعب السوري الأعزل".

كارولينا مسعود إحدى المحتجات الشابات التي أوضحت أن سبب تواجدها في الساحة هو للمطالبة بحقوقهن التي سلبت منهن على مدى سنوات، مطالبة جميع المحتجين/ات أن يكونوا يداً واحدة لتحقيق مطالبهم في بناء دولة ديمقراطية يسودها العدل.

وأوضحت أن الشعارات التي يتم تردديها في الساحات تطالب بالحرية والاستقرار الاقتصادي.