الناشطة السياسية الكردية زينب جلاليان لا تزال محرومة من العلاج الطبي

أكد تقرير حقوقي أن السجينة السياسية الكردية زينب جلاليان لا تزال محرومة من العلاج الطبي، وتقبع في سجن يزد دون مراعاة مبدأ الفصل بين الجرائم.

مركز الأخبار ـ نشرت وكالة "هرانا"، أمس الأربعاء 4 تشرين الأول/أكتوبر، تقريراً عن آخر أوضاع الناشطة السياسية الكردية زينب جلاليان المعتقلة في سجن يزد بإيران.

بحسب التقرير الذي نشرته وكالة "هرانا"، فإن زينب جلاليان تقضي العام السادس عشر من حكمها المؤبد في سجن يزد دون مراعاة مبدأ الفصل بين الجرائم، ولا تزال محرومة من الرعاية الطبية المناسبة على الرغم من المشاكل الجسدية العديدة.

وأكد التقرير أن بصر زينب جلاليان تراجع بسبب تطور ظفر العين، كما تم حرمانها من الرعاية الطبية المناسبة على الرغم من إصابتها بالعديد من الأمراض الأخرى مثل المرض الكلوي والجهاز التنفسي.

كما أن والدي زينب جلاليان لا يتمكنان من مقابلتها بسبب كبر سنهما وبُعد المسافة، كما أنهما إذا احتجا على القيود ووضع ابنتهما في السجن، فسوف يتعرضان للتهديد والمضايقة من قبل المسؤولين المعنيين.

وفي الحادي عشر من آذار/مارس 2008 اعتقلت أجهزة الاستخبارات الإيرانية السياسية الكردية زينب جلاليان بتهم "الإرهاب، مغادرة البلاد بصورة غير شرعية، امتلاك أسلحة بشكل غير قانوني، الانتماء إلى حزب الحياة الحرة الكردستاني".

وفي عام 2009، مُثلت زينب جلاليان أمام محكمة الثورة، ليحكم عليها بالإعدام شنقاً، دون وجود محامي دفاع أو هيئة محلفين وبمرافعة لم تستغرق سوى بضع دقائق وصفتها منظمات حقوقية بالصورية، على الرغم من عدم وجود أي أدلة تثبت التهم الموجهة لها.

ونقلت من سجن خوي إلى سجن ديزل آباد في كرمانشاه، ومن ثم إلى سجن قرتشك في ورامين، والآن تقبع في سجن يزد، وتعاني زينب جلاليان المعتقلة في أقبية السجون، من ممارسات تعسفية من قبل القائمين على السجون ورجال الاستخبارات الإيرانية، تفاوتت ما بين تعذيب جسدي ونفسي، بالإضافة إلى الإهمال الطبي.

كما تعرضت للتهديد بالاغتصاب والتعذيب والجلد والمضايقة من أجل المشاركة في مقابلات تلفزيونية بشأن التهم الموجهة ضدها، وإجبارها على الاعتراف بالتعاون العسكري مع حزب الحياة الحرة الكردستاني "PJAK".