مركز الأخبار ـ تتكرر في المغرب حوادث سير مميتة التي تودي بأرواح عشرات العمال والعاملات في الفلاحة، لاسيما في السنوات الأخيرة، بسبب ظروف نقلهم التي تنعدم فيها شروط السلامة العامة.

أسفر حادث سير مروع اليوم الخميس 30 آذار/مارس عن وفاة 11 عاملة تعملن في مجال الزراعة تتراوح أعمارهن ما بين 25 و45 عام، جراء اصطدام سيارة من الحجم الكبير بجذع شجرة، إثر انفجار أحد إطاراتها، مما تسبب في فقدان السائق للسيطرة عليها.

وارتفع عدد النساء العاملات في إحدى القرى الفلاحية اللواتي لقين مصرعهن إلى 11، بعدما تم الإبلاغ عن ثماني حالات بعد الحادثة، وتم نقل 23 من أصل 35 عاملة إلى المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، غير أن 3 منهن لقين مصرعهن، إضافة إلى الوفيات الثماني السابقة.

وأصدرت فيدرالية رابطة حقوق النساء في أيلول/سبتمبر 2022، بياناً تدعو فيه الحكومة والسلطات المختصة إلى اتخاذ "إجراءات فعالة وجادة لإنهاء نزيف أرواح العمال الفلاحيين على الطرق".

وطالبت الهيئة الحقوقية غير الحكومية إلى توفير وسائل النقل الآمنة والملائمة، وتحسين حالة الطرق والمسالك الزراعية، وتوفير التدريب والتوعية للعاملات في الفلاحة حول السلامة والصحة المهنية، بالإضافة إلى تشديد الرقابة وتطبيق العقوبات اللازمة على المخالفين.