الكونفرانس الثاني لدار المرأة يؤكد على دور النساء في بناء عائلة ديمقراطية

اختتمت أعمال الكونفرانس الثاني لدار المرأة في شمال وشرق سوريا، بالتأكيد على الدور الريادي للمرأة في حل القضايا الخاصة بالنساء وحمايتهن من العنف، وبناء عائلة ديمقراطية.

الحسكة ـ بهدف تعزيز دور المرأة وتطويرها على أساس ديمقراطي وحماية النساء من كافة أشكال العنف، وتسليط الضوء على قضاياها وإيجاد حلول منصفة لها، ولتقييم أعماله على مدار 7 أعوام، عقد دار المرأة في شمال وشرق سوريا كونفرانسه الثاني.

تحت شعار "بضمان ثورة المرأة الحرة سنطور العائلة الديمقراطية" انطلقت أعمال الكونفرانس الثاني لدار المرأة في شمال وشرق سوريا، أمس الأربعاء 2 آب/أغسطس، بمشاركة 300 ممثلة عن دور المرأة والتنظيمات والحركات النسائية في شمال وشرق سوريا.

 

 

وعلى هامش الكونفرانس قالت عضوة اللجنة التحضيرية ريما محمود، أنه مضى أكثر من 6 سنوات على انعقاد الكونفرانس الأول لدار المرأة الذي يعمل على حل المشاكل التي تواجه المرأة والمجتمع، وتعزيز دور النساء وتطويره على أساس ديمقراطي، وحمايتهن من كافة اشكال العنف الأسري.

وأشارت إلى أن دار المرأة الذي يضم لجان الصلح ومجلس العدل، يبني أُسر ديمقراطية ويعادل بين الجنسين وفق قوانين خاصة، مؤكدةً على أن القرارات التي ستتخذ ستكون في صالح جميع النساء "نسعى من خلال هذا الكونفراس وضع قوانين تخدم جميع نساء العالم وليس في مناطق شمال وشرق سوريا فقط".

ولفتت إلى أن الكونفرانس الأول لدار المرأة الذي عقد في بلدة رميلان التابعة لمقاطعة قامشلو عام 2016، شاركت فيها نساء كل من عفرين وسري كانيه/رأس العين، وكري سبي/تل أبيض قبل احتلاهم من قبل تركيا ومرتزقته، مشيرةً إلى أنهم افتتحوا للنازحات المهجرات قسراً من تلك المناطق دوراً لهن في المخيمات.

وقالت في ختام حديثها "أتمنى أن يكون عام 2023، عاماً لتحرير كافة المناطق المحتلة، وتحرير النساء من كافة أشكال العنف والاضطهاد الذي يمارس عليهن من قبل الاحتلال التركي، نسعى لتكون مخرجات وقرارات الكونفرانس تخدم كافة النساء وخاصة النازحات قسراً اللواتي تعشن في المخيمات".

 

 

ومن جهتها قالت الإدارية بدار المرأة في بلدة العريشة التابعة لمقاطعة الحسكة سعاد خلف "انعقاد الكونفراس الثاني يعتبر نصر لنا نحن النساء اللواتي عانين من كافة أشكال الظلم في ظل القوانين العشائرية والمجتمعية البالية، لقد كنا مهمشات في مجتمعاتنا، فدار المرأة الذي افتتح في بلدة العريشة عام 2019 يعد ملجئ لكافة المعنفات"، مضيفةً "يعود الفضل في انعقاد هذا الكونفراس إلى فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان الذي نادى بتحريرها من ظلم وقيود المجتمع، اتمنى أن نصل إلى كافة النساء اللواتي مازلن تتعرضن للعنف الأسري والمجتمعي".

 

 

فيما قالت عضوة منسقيه المرأة لتجمع نساء زنوبيا شهرزاد الجاسم "بعد تحرير مناطقنا من أكبر تنظيم إرهابي مارس كافة أشكال الظلم والعنف ضد النساء والفتيات وحرمهن من حقوقهن، تم إنشاء دور المرأة، لقد أصبح للمرأة في المناطق المحررة دور بارز في كافة المجالات".

وأوضحت أن دار المرأة في شمال وشرق سوريا، يعمل على وضع خطط وبرامج جديدة لخدمة النساء وتوعيتهن والمطالبة بحقوقهن المشروعة "هذا الكونفراس فتح المجال لبحث حقوق المرأة وقضاياها العائلية والمجتمعية والسياسية".

وسيتم الإعلان عن المخرجات والقرارات التي تم اتخاذها خلال الكونفراس عبر بيان سيصدر اليوم الخميس 3 آب/أغسطس.

والجدير بالذكر أن شمال وشرق سوريا يضم 30 داراً للمرأة، منها 21 داراً في إقليم الجزيرة و8 موزعة في مناطق شمال وشرق سوريا.