الجلسة الثانية للمؤتمر النسوي الإقليمي تبحث تجارب النساء الكرديات

ناقشت الجلسة الثانية لليوم الأول من المؤتمر النسوي الإقليمي الذي جاء تحت عنوان "على هدى: Jin jiyan azadî"، تجارب النساء الكرديات حول كيفية الخروج من أزمات المنطقة، وأكدت المشاركات خلالها على أهمية التضامن النسوي لتحقيق المساواة.

زهور المشرقي

بيروت ـ أكدت الناشطات والحقوقيات المشاركات من 11 دولة في المؤتمر النسوي الإقليمي "تجارب الحركات النسائية في الخروج من الأزمات"، خلال الحديث عن تجربة نساء شمال وشرق سوريا، على أن البحث عن الحقيقة يعتمد على الحرية.

ناقشت الناشطات والحقوقيات خلال أعمال الجلسة الثانية من اليوم الأول لمؤتمر "تجارب الحركات النسائية في الخروج من الأزمات" الذي انطلق أمس الجمعة 18 آب/أغسطس في العاصمة اللبنانية بيروت؛ دور منظومة الرئاسة المشتركة في دمقرطة السياسة وثورة المرأة في شمال وشرق سوريا وشنكال.

وفي مداخلتها تحدثت الناشطة السياسية والنسوية نسليهان آجار، عن دور منظومة الرئاسة المشتركة في دمقرطة السياسة، مشيرةً إلى إن مطلب الحرية هو مطلب إنساني حيث أن حياة الباحث عن الحرية دائماً ما تكون مختلفة، لافتةً إلى أن الحياة التشاركية ضرورية من أجل قيم الحرية.

وأكدت على أن البحث عن الحقيقة يعتمد على الحرية، وأن القائد عبد الله أوجلان هو أول من تحدث عن هذه الفكرة، مشددةً على ضرورة مراجعة المفاهيم المجتمعية التي تنكل بالنساء ولا تعترف بحقوقهن.

بدورها قالت الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، إلهام أحمد، خلال مداخلتها، إنه مع بداية الأزمة السورية سعت الكرديات تماشياً مع ما وجهة نظر القائد أوجلان وفكره وفلسفته الذي يقول "إن لم تتحرر النساء لن يتحرر المجتمع"، إلى تنظيم أنفسهن وتوحيد صفهن والعمل من أجل حقوقهن، مؤكدةً على أن النساء تمكنّ مع بداية الصراع والانتفاضة تأسيس تجمع نسائي كان حاضر سياسياً بعد الثورة لا خلال الأحداث فقط "كانت الرؤية الأساسية أن يكون هناك ضمان وسند نسوي حيث ركزت النساء على الجانب التنظيمي ببعث منظمات نسوية وجمعيات ومجالس حيث كانت هناك رؤية واضحة للخطوات النسوية".

وأفادت بأنه تم التركيز على وجود المرأة في كل المجالات وحتى دفاعياً بتأسيس وحدات حماية المرأة، وهي كلها إطارات للدفاع عنها وتحقيق المساواة بينها وبين الرجل، فضلاً عن العمل على التمكين الاقتصادي للمرأة.

وتحدثت عن إحداث ثورة في القوانين الموجودة بالأحوال الشخصية بشمال وشرق سوريا، حيث تكونت مجموعة من المحاميات دونت قوانين جديدة وتمت مناقشتها وهي تترجم الرؤية السياسية والنسوية في تلك المناطق، حيث تحفظ هذه القوانين المساواة وحرية النساء، مؤكدةً على أنه ضمن هذا الإطار المنتصر للنساء تعاني مناطق شرق الفرات تحديات دولية إقليمية فضلاً عن العادات المجتمعية الراسخة التي تحتاج الوقت لقبول التطورات الحاصلة.

كما تطرقت في الجلسة الثانية من المؤتمر، ممثلة لجنة العلاقات في حركة حرية المرأة الإيزيدية سهام رشو، إلى تجربة نساء شنكال في الانبعاث مجدداً من تحت رماد ظلم مرتزقة داعش، أما مسؤولة لجنة العلاقات الخارجية في منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان، روزارين كمانغار، فتناولت خلال حديثها ثورة النساء في إيران وشرق كردستان التي انطلقت تحت شعار "Jin Jiyan Azadî"، وريادتهن لكافة الأنشطة المجتمعية.

وانتهت الجلسة الثانية بفتح باب النقاشات أمام المشاركات، وطرح الأسئلة على المتحدثات واقتراح توصيات على اللجنة التحضيرية.

ومن المقرر أن يتابع المؤتمر أعماله اليوم السبت 19 آب/أغسطس، بجلسة ثالثة وأخيرة، تتحدث خلالها المشاركات عن رؤية عبد الله أوجلان ودوره في تصعيد نضال حرية المرأة، على أن ينهي المؤتمر أعماله ببيان ختامي.