'الحرائق التي اندلعت في غابات مريوان متعمدة'

أكدت عضوة جمعية "الجبال الخضراء" دليلة رحماني، على أن الحرائق التي اندلعت في غابات مريوان متعمدة.

جونا أردلان

سنه ـ في أعقاب الحرائق الأخيرة التي اندلعت في مريوان بشرق كردستان، هرع أعضاء جمعية "الجبال الخضراء"، لتقديم المساعدة وإخماد النيران في جبال وغابات زاغروس.

كانت قد تعهدت جمعية "الجبال الخضراء" بعدم التدخل في إخماد الحرائق، بعد سنوات من قيامهم بمهاهم في ظل الإمكانيات الضعيفة، وذلك بعد وفاة العديد من أعضاء الجمعية، إلا أنها لم تستطع أن تكون غير مبالية بعد توسع رقعة الحرائق التي اندلعت في غابات مريوان.

بدأت جمعية "الجبال الخضراء" الغير حكومية عملها في مدينة مريوان بشرق كردستان عام 2002، لحماية البيئة والغابات والمراعي، وبسبب إهمال السلطات فقد الناشط البيئي شريف باجور وهو عضو مجلس إدارة الجمعية، إلى جانب أوميد كونيبوشي، محمد باجوهي ورحمة حكيميني، حياتهم خلال إخمادهم حرائق الغابات.

وتقول عضوة الجمعية دليلة رحماني "أسرع أعضاء الجمعية لإخماد الحرائق التي اندلعت في غابات مريوان وانتشرت على نطاق واسع وغطت مناطق سلسي، وبيله، وكاران، لقد شكلوا مجموعات مؤلفة من عشرة أشخاص".

وأوضحت أنه "خلال الأيام الخمسة والأربعين الماضية اشتعلت النيران في آلاف الهكتارات من الغابات في مريوان، لهذا جاءت وزارة البيئة والموارد الطبيعية في مدينتي سنه وكامياران لمساعدة أعضاء جمعية التلال الخضراء".

وحول دور النساء في إخماد الحرائق، تقول "لقد لعبت النساء دوراً كبيراً، ذهبت حوالي ستين امرأة إلى الغابات وهن حاملات دلو الماء على أكتافهن واندفعن لمساعدة أعضاء الجمعية، لقد فعلن كل ما في وسعهن وأعددن الطعام لهم"، مشيرةً إلى أنه حتى كبار السن والأطفال وقفوا في وجه النيران بأدوات بسيطة. 

وأشارت إلى أن النيران التهمت حوالي 180 هكتاراً من أراضي كاني ميران، و215 هكتاراً من منطقة سلسي، و355 هكتاراً من زوربي سركل.

ولفتت إلى أن "بعض حرائق السنوات الماضية اندلعت بسبب قلة اهتمام الفلاحين والبعض الآخر بيدي الرأسماليين، لكن هذا العام يمكننا القول بكل ثقة إنها كانت متعمدة بالكامل، هذا هو السبب في أننا لا يمكن أن نكون غير مبالين، بعد عشرة أيام عندما كانت الحرائق تخرج عن نطاق السيطرة كانت الفرق تغير المناوبة كل أربع وعشرين ساعة، كانوا يعملون بدون راحة، في ظل إمكانيات ضعيفة".

وأضافت "لقد كان جبل بيله وسلسي أحد الأماكن التي اجتاحتها النيران بكثرة، لأنها تحتوي على الكثير من النباتات التي إذا اشتعلت فيها النيران، سيكون من الصعب احتوائها"، داعيةً أهالي مريوان لتقديم المساعدة لأعضاء الجمعية.