إلهام محمد: التغيير الديمغرافي تدمير للهوية الكردية

أكدت عضو مجلس حزب الاتحاد الديمقراطي في عفرين ـ الشهباء إلهام محمد، أن تركيا تحاول من خلال التغيير الديمغرافي في عفرين تدمير الهوية الكردية في المنطقة.

حسنة محمد

الشهباء ـ لا يزال الاحتلال التركي مستمراً بتنفيذ عمليات التغيير الديمغرافي في مقاطعة عفرين بشمال وشرق سوريا، والتي تعتبر جريمة حرب بموجب القانون المحلي والدولي.

بحسب موقع شبكة عفرين نيوز 24، تم بناء 62 وحدة سكنية بينها مخيمات في عفرين منذ بداية احتلالها، وتم إيواء مهاجرين من مختلف أنحاء سوريا في تلك المخيمات مثل ريف دمشق وإدلب وحماة.

 

"الهدف هو القضاء على الكرد في عفرين"

حول التغيير الديمغرافي الذي يحدث في مقاطعة عفرين بشمال وشرق سوريا، تقول عضو مجلس حزب الاتحاد الديمقراطي عفرين ـ الشهباء إلهام محمد "منذ احتلال عفرين وحتى الآن، تنفذ تركيا ومرتزقتها تغييرات ديمغرافية في المنطقة عبر أساليب مختلفة، وخاصة على صعيد بناء الوحدات السكنية (المستوطنات) والتي يتم من خلالها إيواء أشخاص غير السكان الإصليين. وفي الوقت نفسه، يعمدون إلى تغيير أسماء القرى وسرقة المواقع الأثرية المحلية واستخدامها حسب مصالحهم وفرض اللغتين العربية والتركية، كل هذا يعني إبادة المجتمع الكردي. إنهم يريدون إخفاء الثقافة التي نشأ عليها أهل عفرين وبناء ثقافة وفق نظامهم وسياساتهم الخاصة. إن الهدف من بناء المستوطنات إبعاد المنطقة عن هويتها الكردية وتعريبها أو تتريكها".

 

"إنهم يبنون المنطقة وفق سياستهم"

وحول الآثار السياسية الناجمة عن توطين شعوب أخرى في عفرين، قالت "توطين أشخاص من هويات مختلفة بدلاً من السكان الأصليين له تأثير سياسي على المنطقة مستقبلاً خلال الانتخابات لأن أغلبية السكان سيكونون من التركمان ويستطيعون استخدام أصواتهم وفقاً لمصالحهم، فبعد احتلال لواء إسكندرون من قبل تركيا تم تحويل منطقة كانت قاعدتها عربية إلى منطقة تركية وإخضاعها لسياساتها. إنهم يحاولون جعل عفرين مثل لواء اسكندرون، يريدون من خلال توطين المهجرين محو تاريخ عفرين من جهة، وخلق صراعات وخلافات اجتماعية بين الشعب من جهة أخرى".

 

"يجب حماية ثقافة الأمم"

وفي ختام حديثها أكدت إلهام محمد على أنه يجب الحصول على حق حماية ثقافة الإنسان "الحق في حماية الثقافات يجب أن يكون موجوداً ومحمياً في العالم أجمع. ونحن في الشهباء ضد التغييرات الديمغرافية التي تتم ونحن نبذل الجهود لمنع حدوث ذلك. نحن ننتمي إلى ثقافة وطبيعة عفرين. تم تدمير العديد من أشجار الزيتون وطبيعة المنطقة من خلال بناء المستوطنات في عفرين. فإبادة الشعب تبدأ من التغيير الديمغرافي. ويجب على الاحتلال التركي أن يغادر كامل أراضي سوريا في أسرع وقت ممكن، لأن الخطر يتزايد يوماً بعد آخر".