الانتفاضة مستمرة رغم الأحكام القاسية التي تفرضها السلطات الإيرانية

في ظل الانتفاضة الشعبية المستمرة في إيران، نظم المحتجين من أجل الحرية في مدن شرق كردستان وإيران تظاهرات مختلفة.

مركز الأخبار ـ رغم القمع والاعتقال والتهديد وإصدار أحكام قاسية بحق المتظاهرين لإثارة الرعب وردع الانتفاضة، شهدت مدن شرق كردستان وإيران أمس الأربعاء 1شباط/فبراير احتجاجات عارمة.

بحسب الأخبار والصور المنشورة، فقد شهدت مدن إيلام وكرماشان وسقز وسنه وجوانرود وأورمية ومهاباد ومدن أخرى احتجاجات عارمة، وانتشر المحتجين من أجل الحرية في الشوارع وهم يرددون الشعارات ويلونون الجدران ويحرقون التماثيل واللافتات.

وأطلقت قوات الأمن والحرس الثوري نيران بنادقهم على المتظاهرين في محاولة لقمع التظاهرة، وفي بلدة برديس كرماشان تم فصل التيار الكهربائي بسبب ضرب الرصاص لأسلاك المحولات.

وتستمر السلطات الإيرانية بفرض أحكامها القاسية على المحتجين والمحتجات وفي المقابل الإفراج عن بعضهن، حيث نُقلت متين سليماني، الطالبة في جامعة طهران، إلى سجن دولت آباد للنساء في أصفهان، لقضاء حكم السجن بحقها لمدة عام واحد.

وقال عرفان كرم فييسي محامي الدفاع عنها، أن موكلته حُكم عليها بالسجن لمدة عام بتهمة "نشاط دعائي ضد النظام".

ومتين سليماني طالبة دراسات عليا في الأدب الدرامي بجامعة طهران، حُكم عليه سابقاً بالسجن لمدة عامين و74 جلدة وغرامة قدرها مليون تومان من قبل الفرع الأول لمحكمة الثورة في أصفهان بتهمة "الإخلال بالنظام العام، وخلع الحجاب والدعاية ضد النظام".

وأصدر عدد من الشعراء الأمريكيين البارزين بياناً أعربوا فيه عن قلقهم بشأن حالة بهناز أماني الشاعرة والمترجمة التي تفاقم مرضها خلال 46 يوماً من اعتقالها وطالبوا بالإفراج عنها.

وأكد البيان تأخر اللجنة في تشخيص سرطان الرحم لدى بهناز أماني على الرغم من ظهور أعراض المرض عليها خلال شهر ونصف، وطالبوا السلطات بعدم إرسالها إلى السجن بأي حال من الأحوال، محذرين من تدهور صحتها "كل من له دور في إعادة سجنها مسؤول عن حالتها الصحية وأي حادث محتمل قد يحدث لها".

واعتقلت قوات الأمن بهناز أماني، الأستاذة المساعدة في جامعة آزاد بجنوب طهران، في 20 تشرين الأول/أكتوبر 2022، بعد توقيع بيان من قبل أساتذة الجامعات يدين اعتقال الطلاب، وتم الإفراج عنها بكفالة.

وفي المقابل أطلق سراح المصورة وإحدى معتقلي الاحتجاجات الأخيرة في زنجان سعيدة مرادي، من سجن صفر آباد بعد أن أمضت أسبوعين من عقوبتها البالغة 6 أشهر.

واعتقلتها قوات الأمن في 29 أيلول/سبتمبر 2022، وأفرجت عنها من سجن صفر آباد في زنجان في 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 بعد دفعها كفالة مالية حتى انتهاء الإجراءات القانونية، وفي 18 كانون الثاني/يناير تم اعتقالها مرة أخرى ونقلت إلى عنبر الحجر الصحي بسجن صفر آباد في زنجان ليحكم عليها السجن، وحتى الآن لم ترد أي معلومات عن التهم الموجهة لها.

كما تم الإفراج عن مرضية جاني يور من سكان طهران من مركز الاحتجاز التابع لوزارة المخابرات المعروف باسم العنبر 209 في سجن إيفين. تم الإفراج عنها بشكل مؤقت حتى نهاية الإجراءات.

اعتقلتها قوات الأمن في 19 كانون الثاني/يناير، من منزلها الخاص الواقع في طهران، ولا توجد معلومات مفصلة حول أسباب اعتقالها والتهم الموجهة إليها.