الأمم المتحدة تؤكد على أن النساء والأطفال أكبر ضحايا زلزال أفغانستان

النساء والأطفال دائماً أكثر المتأثرين بتداعيات الكوارث الطبيعة التي يشهدها العالم، والذي يزيد من معانتهم أن يكونوا في بلد كأفغانستان التي تعاني أصلاً من أزمة اقتصادية خانقة.

مركز الأخبار ـ تسبب الزلزال الذي ضرب أفغانستان السبت الماضي إلى فقدان المئات من الأشخاص لحياتهم وأكثرهم من النساء والأطفال والتي بلغت 90%.

أكد تقرير صادر عن الأمم المتحدة أمس الخميس 12 تشرين الأول/أكتوبر، أن عدد ضحايا الزلال الذي ضرب أفغانستان من النساء والأطفال بلغ 90 % في الزلزال الذي ضرب البلاد السبت الماضي بقوة 6.3 درجات على مقياس ريختر.

وأفادت السلطات الأفغانية بأن الزلزال الذي ضرب البلاد، تسبب بمقتل أكثر من ألفي شخص من مختلف الفئات العمرية والأجناس في إقليم هرات.

وبحسب الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة، فإن 1294 فقدوا حياتهم، وأصيب 1688 آخرين في منطقة زندا جان كما وتسبب بتدمير الكثير من المنازل.

وأوضح الممثل الأفغاني لصندوق الأمم المتحدة للسكان، بأن السبب وراء العدد الكبير من ضحايا الزلزال من النساء والأطفال، كان بسبب هجرة العديد من الرجال إلى إيران للعمل ولأن النساء بقين في البلاد ووجدن أنفسهن محاصرات تحت الأنقاض.

وأدى الزلزال الأول الذي ضرب البلاد وتبعته العديد من الهزات الارتدادية، والزلزال الثاني والذي بلغت شدته شدة الزلزال الأول وفي الاسبوع ذاته، إلى تدمير قرى كاملة وانهيار المئات من المنازل التي لم تستطع تحمل قوة الزلزال لأنها قديمة ومبنية من الطوب، كما تسبب بانهيار الكثير من المدارس والمرافق الصحية.

وأثر الزلزالان بشكل كبير على السكان وخاصةً على النساء والأطفال الذين فقدوا أمهاتهم، حيث تفاقمت معاناتهم خاصةً أن أولياء أمورهم خارج الأقاليم أو خارج البلاد مما يثير التساؤل بأن من سيتولى رعايتهم الآن؟

وأشار مسؤولو الإغاثة إلى أن البلاد تفتقد بشكل كبير لمراكز رعاية الأيتام، مما يعني أن الأطفال الذين فقدوا أحد والديهم أو كلاهما من المرجح أن يتم استقبالهم من قبل أقاربهم أو أحد أهالي المناطق التي يسكنون بها.

وأكد التقرير على أن النساء في أفغانستان لا تحصلن على المعلومات الكافية حول الاستعدادات والتدابير اللازمة لمواجهة الزلازل، بسبب ممارسات طالبان التي تفرض عليهن العديد من القيود التي تقيد بها حركتهن، كما أن هذه القيود مفروضة أيضاً على عاملات الإغاثة.

والجدير بالذكر أن أفغانستان تشهد العديد من الزلزال حيث تحتوي البلاد على العديد من خطوط الصدع والحركات المتكررة بين ثلاث صفائح تكتونية متجاورة.