آلاف المهاجرين يفقدون حياتهم في عرض البحر المتوسط

تشكل الهجرة غير النظامية عبر البحر الأبيض المتوسط أزمة كبيرة تؤرق العديد من الدول، والتي تودي بحياة الآلاف بينهم نساء وأطفال.

مركز الأخبار ـ  يعد طريق الهجرة عبر المتوسط إلى الدول الأوربية من أخصر الطرق في العالم، حيث يشهد في كل عام  وفاة وفقدان الآلاف من المهاجرين خلال سعيهم للبحث عن حياة أفضل.

أفادت مديرة مكتب المفوضية السامية للأمم لشؤون اللاجئين في نيويورك روفين مينيكديويلا، خلال اجتماع لمجلس الأمن خصص لبحث أزمة المهاجرين عبر البحر الأبيض المتوسط، أمس الخميس 28 أيلول/سبتمبر، أن اللاجئين والمهاجرين الذين يسافرون عبر الطرق البرية من إفريقيا جنوب الصحراء، يواجهون خطر الموت وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في كل خطوة لهم.

وأوضحت أنه منذ بداية عام 2023 وحتى الرابع والعشرين من أيلول/سبتمبر الجاري، تم تسجيل وفاة وفقدان أكثر من 2500 شخص، ويمثل هذا الرقم زيادة بمقدار الثلثين، مقارنة بـ1680 شخصاً خلال الفترة نفسها من عام الماضي 2020.

ووفقاً لوكالة فرانس برس قالت روفين مينيكديويلا، أن هناك أرواحاً تزهق على الأرض بعيداً عن أنظار الرأي العام، لافتةً إلى أن الرحلة من غرب أو شرق إفريقيا والقرن الإفريقي إلى ليبيا ونقاط الانطلاق على الساحل ستبقى من أخطر الرحلات في العالم.

وكشفت الأرقام التي أعلنتها مديرة مكتب المفوضية، أنه في تلك الفترة التي تم ذكرها سابقاً، بلغ إجمالي عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى جنوب أوروبا مثل إيطاليا، اليونان، قبرص، ومالطا 186 ألف مهاجر من بينهم 130 ألفاً إلى إيطاليا بزيادة تقدر بـ 83% مقارنة بنفس الفترة من عام 2022.

وقالت إنه منذ بداية العام وحتى آب/أغسطس الماضي حاول أكثر من 102 ألف مهاجر عبور البحر الأبيض المتوسط من تونس أي بزيادة قدرها 260%عن العام الماضي، في حين حاول أكثر من 45 ألف شخص العبور من ليبيا.

وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة في وقت سابق أن هناك أكثر من 2700 قتيل ومفقود، وأدت الزيادة الحادة في أعداد المهاجرين في الآونة الأخيرة في حدوث توترات داخل الاتحاد الأوروبي بشأن التدابير الرامية إلى الحد منها.