'نحن النساء استطعنا أن نجمع كافة القوميات تحت مظلة واحدة'

تعتقد ليليان أحوازي عضوة "حركة النضال العربي من أجل حرية الأحواز"، أن السلطات الإيرانية دائماً ما تستهدف النساء وتقمعهن بشتى الطرق لإضعاف المجتمع.

شهلا محمدي

مركز الأخبار ـ مع مرور ثمانية أشهر على انطلاق ثورة جينا أميني في إيران وشرق كردستان، واستمرار الانتفاضة الشعبية للحصول على الحرية، يشتد قمع السلطات يوماً بعد آخر.

أصبح الإعدام أداة للانتقام من الانتفاضة الشعبية في إيران وشرق كردستان، حيث تلجأ الحكومة إلى إعدام النشطاء السياسيين والشباب من مختلف القوميات المضطهدة بذرائع مختلفة.

وتقول الناشطة السياسية وعضوة "حركة النضال العربي من أجل حرية الأحواز" ليليان أحوازي خلال تقييمها ثورة جينا أميني التي انطلقت تحت شعار "jin jiyan azadî" والأسباب الكامنة وراء استمرار القمع "تعتبر ثورة "jin jiyan azadî" التي اندلعت بعد مقتل شابة على يد الحكومة وانتشرت بقيادة نساء شجاعات، واحدة من أكبر الثورات التي حدثت عبر التاريخ".

وأضافت "إنها ثورة امرأة ونعلم مدى قدرتها وذكائها، فبإمكانها إنشاء تحالف حتى في بيئتها الخاصة. عندما توحد النساء صوتهن بإمكانهن توحيد المجتمع، ورأينا كيف اتحدت جميع القوميات في هذه الثورة"، مشيرةً إلى أنه "كنساء استطعنا أن نجمع كافة الشعوب تحت مظلة واحدة بذكائنا وقوتنا على قدم المساواة، مثل الشعب الكردي والبلوش والعرب والفرس التي تحترم حقوق مختلف الشعوب والقوميات الموجودة على هذه الجغرافيا السياسية، بإمكانهن أن يكونوا أحراراً معاً تحت مظلة واحدة وفي ظل ثورة "jin jiyan azadî" ويمكننا تدمير النظام الفاشي باتحادنا".

وأشارت إلى أن حالات الإعدام قد ازدادت، وأن السلطات الإيرانية مستمرة في تنفيذ هذه الإعدامات دون أي مبرر قانوني "النظام يحاول إسكات صوت المواطنين حتى لا يتمكنوا من الدفاع عن حقوقهم، لكننا رأينا أنه كلما ازدادت عمليات الإعدام، اشتدت المقاومة والتماسك".

وأوضحت "أنا شخصياً أرى عمليات الإعدام هذه على أنها مفارقة مريرة لأنني من ناحية أشعر بالحزن على الأبرياء الذين يتهمون بالإرهاب أو الفساد من قبل نظام إرهابي هو نفسه قاتل. من ناحية، أضحك على حكومة ضعيفة لدرجة أنها تعتقد أنها يمكن أن تخيف الشعوب بالإعدام والشنق، ولكن كلما أصبح هذا النظام أكثر عنفاً، أصبحنا أقوى وأكثر إصراراً على مواصلة النضال".

وفي إشارة إلى رد فعل المعارضة في الخارج والمعاملة المزدوجة لعمليات الإعدام، تقول "نرى أن المعارضة الموجودة خارج إيران ترد بطريقة مختلفة على عمليات الإعدام التي تنفذ ضد القوميات المختلفة، على سبيل المثال، كان إعدام حبيب اسيود غير قانوني وجميع التهم الموجهة إليه غير صحيحة وتم الحصول على الاعترافات منه تحت التعذيب، إلا أن المعارضة عاملته بشكل مختلف ولم تتحدث عنه، واتهمه النظام والمعارضة بالانفصالية، فقط لأنه دافع عن حقوق شعبه".

وحول دور المرأة في وحدة الشعوب تقول "للمرأة دور مهم للغاية في وحدة الشعوب، فهي نصف المجتمع ونشاطها الاجتماعي والسياسي سيساعد على تدمير هذا النظام عاجلاً وهذه الثورة التي انطلقت باسم المرأة يجب أن تستمر بقيادة المرأة".

وعن دور الناشطات السياسيات خارج إيران توضح "نحن الناشطات السياسيات والناشطات في مجال حقوق الإنسان، يمكننا أن نكشف فظائع هذا النظام، ونصبح أقوى يوماً بعد يوم ونكون صوت جميع النساء. فالسلطات الإيرانية دائماً ما تستهدف النساء وتقمعهن بشتى الطرق لإضعاف المجتمع. يجب أن نتحد دائماً حتى نتمكن من كشف انتهاكات الحكومة، يجب أن يكون هناك اتصال بالمؤسسات الدولية وأن يمنعوا عمليات الإعدام هذه من خلال زيادة الوعي".