مجلس المرأة في "مسد" يعمل على تغيير واقع المرأة السورية

منذ تأسيسه عمل مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية على أخذ دوره في تطوير المرأة وأفسح لها المجال في العمل السياسي.

شيرين محمد   

قامشلو ـ أكدت العضو في مكتب المرأة لمجلس سوريا الديمقراطية دارين حسين أن المكتب يعمل على تغيير واقع المرأة وحل الأزمة السورية عن طريق بناء علاقات بين نساء سوريا كافةً عبر الحوارات السياسية.   

لعل إقصاء النساء من العملية السياسية وفي أماكن صنع القرار يجعل جميع المحادثات لحل الأزمة السورية غير متوازنة، فعدا عن مناطق شمال وشرق سوريا النساء مقصيات من العمل السياسي، فالدفع بالنساء لتمتلكن كافة الأدوات والولوج في مختلف المجالات ساهم بإنجاح الثورة في شمال وشرق سوريا على عكس بقية المناطق التي شهدت فشلاً ذريعاً أدى إلى تعقيد الأزمة.

في مناطق شمال وشرق سوريا تشارك المرأة في كافة المؤسسات وفي أعلى المستويات من خلال نظام الرئاسة المشتركة الذي يضمن للمرأة فرص الوصول إلى مواقع صنع القرار، كما أن نساء المنطقة لديهن هدفاً مركزي وهو نقل تجربتهن إلى عموم سوريا، وهذا أحد أهم أهداف مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية "مسد".

حول عمل مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية الذي تأسس في كانون الأول/ديسمبر 2015 قالت العضو دارين حسين أن "مكتب المرأة يعتبر من الأعمدة الأساسية لمجلس سوريا الديمقراطية، فللمرأة دور رئيسي في تأسيس مسد، وبرز دورها في إدارة المنطقة".

وعن المهام الأساسية لمكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية بينت أنه "نعمل على توعية المرأة لتكون قادرة على القيام بدورها الريادي في المجتمع، وتمكين النساء في مراكز القرار وتفعيل دورهن في كافة النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وكذلك العمل على انضمام المرأة من كافة مكونات المجتمع السوري إلى المجلس، والتواصل مع المنظمات النسائية في الداخل والخارج، إضافةً للنضال من أجل إنهاء العنف ضد المرأة بجميع أشكاله، من أجل الوصول إلى سوريا ديمقراطية، من خلال مناقشة حلول للأزمة السورية".

أما عن مراكز مكتب المرأة المنتشرة في سوريا والعالم قالت "تنتشر المراكز في العديد من مناطق شمال وشرق سوريا، في الشدادي، وحلب، وتل كوجر، والدرباسيه، كما ويوجد لدى المكتب ممثلات في مصر، وأوروبا، وواشنطن، ونبقى على تواصل مستمر مع جميع الممثلين والمكاتب".

عن الصعوبات التي واجهها المكتب في البداية بينت أنه "واجه العديد من الصعوبات من جهة قوانين الحكومة السورية للمرأة لأنها حرمت المرأة من ان تمارس حقها في السياسة واعطاء الرأي في مشاكل مجتمعها ولا زلنا نعاني من هذه الصعوبات ولكننا رغم ذلك نسعى لتغير ذهنية المجتمع الذي حاصر المرأة ووضعتها في قالب ان تكون ربة منزل فقط، لأنه يعلم بأن المرأة بقوتها وفكرتها تستطيع ان تغير جيل بأكمله، كما ونسعى لخلق امرأة قوية ومجتمع واعي استناداً لقوانين المرأة الحالية".