هيئة الشباب والرياضة في كوباني تعمل على دمج النساء أكثر بالمجال الرياضي

شهدت مقاطعة كوباني تقدم جيداً في مجال الرياضة وانضمام النساء إلى مختلف الأندية والألعاب الرياضية

نورشان عبدي  

كوباني ـ تعمل هيئة الشباب والرياضة في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا على تطوير الرياضة النسائية، وعلى هذا الأساس وضعت شروطاً لترخيص النوادي في الإقليم تتضمن زيادة الفرق النسائية ضمن النوادي.

تطور المرأة في مجال الرياضة  

حول تطور المرأة في مجال الرياضة بمقاطعة كوباني قالت عضو مكتب المرأة في هيئة الشباب والرياضة نيروز بوزان "المرأة لعبت دورها الريادي مع اندلاع ثورة روج آفا واستطاعت أن تثبت نفسها في كافة مجالات الحياة، ومن بينها الرياضة، وتمكنت من تأسيس فرق خاصة بها وتدريب الشابات".

وأضافت "في البداية كان عدد اللاعبات في مكتب الألعاب النسوية قليل جداً لم يتجاوز الخمس لاعبات، ولكن خلال العامين الأخيرين شهدت الرياضة النسوية تطور ملحوظ، واليوم لدينا 10 نوادي رسمية في كوباني ويوجد في كل نادي أكثر من 25 امرأة بين عضو ولاعبة تتراوح أعمارهن بين 15 و25 عاماً ويعد هذا انتصار للمرأة على المجتمع والعادات والتقاليد البالية".  

وبينت "تشارك اللاعبات في كافة الفعاليات والمسابقات والمهرجانات بنشاطات مشتركة وأخرى فردية، ونحن كمكتب الألعاب النسوية نقوم بدعم الشابات اللواتي ترغبن بالمشاركة بأي من الألعاب". موضحةً أنه "بالرغم من الضغوطات المجتمعية هنالك إقبال جيد من قبل الشابات للانضمام لفرق الرياضية للسيدات".

وأشارت إلى تنظيم دوري لكرة القدم خاص بالشابات في كوباني، إضافةً لافتتاح تدريب خاص بالفتيات لقيادة الدراجات الهوائية وكرة القدم وغيرها في عين عيسى. موضحةً أنه سيتم العمل خلال الفترات المقبلة على افتتاح تدريبات على مستوى مقاطعة كوباني.

"تجاهلت الانتقادات من أجل الوصول لحلمي"

نهلة حمي (21) عاماً طالبة في معهد الشهيدة زوزان وتدرس قسم الرياضة، قالت "السبب الذي دفعني لاختيار قسم الرياضة هو حبي لها، وعملت على تطوير نفسي في هذا المجال لكي أثبت للجميع بأن الرياضة هي من حق المرأة أيضاً، عندما كنا صغار ونعلب كرة القدم كانوا يقولون بأن ذلك عيب والمرأة يجب عليها العمل فقط داخل المنزل لكن حبي للرياضة شجعني لأكسر هذا القالب الذي يطوق المرأة ويبعدها عن هدفها وحلمها".

وبينت أنه من أكثر الألعاب الرياضية التي تفضلها كرة الطاولة "تعلمت أساسيات اللعبة في المعهد، وبعد إنهائي للسنة الأولى كان من الضروري أن أخضع لتدريبات عملية أيضاً لذلك انتسبت لفريق النجوم أحد الفرق الرياضية في كوباني لكي أشق طريقي في هذه الرياضة".

وعن الصعوبات التي واجهتها قالت "عندما يسعى المرء لتحقيق أحلامه لا شك أنه سيواجه الكثير من الصعوبات، ولقد واجهت النقد والرفض من قبل المجتمع فعندما بدأت أنخرط في المجال الرياضي قالوا لي بأني فتاة وليس من عاداتنا أن تمارس الفتاة الرياضة".

"أتمنى بأن أكون لاعبة كرة قدم مشهورة"

وبدورها قالت سيلفا كرعو (18) عاماً وهي لاعبة كرة قدم "في صغري كنت دائماً ألعب كرة القدم وأتابع المباريات والدوريات العالمية ولطالما تمنيت أن أصبح لاعبة كرة قدم محترفة، لذلك انضممت منذ ما يقارب ثلاثة أعوام لنادي الوحدة الخاصة بالسيدات، وتلقيت تدريبات مكثفة". موضحةً "واجهت العديد من الصعوبات، إضافةً للإصابات ولكن للعب كرة القدم متعة خاصة بالنسبة لي".

وتمنت أن تصبح لاعبة كرة قدم معروفة، مشيرةً إلى مشاركتها في دوري السيدات العام الماضي عندما حصل نادي الوحدة على الوصافة، كما شاركت في إحدى المهرجانات بكوباني "استطعت من خلال المشاركة في البطولات والمهرجانات تطوير موهبتي أكثر".