رواية "سأطفئ المصابيح"

صور حية لمجتمع أرمني في إيران يعيش حياة مليئة بالتجارب.

للكاتبة والروائية الإيرانية المعاصرة زويا بيرزاد، من أصول أرمنية، ولدت في طهران عام 1952، وهي إحدى الكتاب الإيرانيين الذين قلّما ترجمت جميع أعمالهم إلى الفرنسية. وهي مؤلفة كتاب "الأشياء التي لم نذكرها" الأكثر مبيعاً في العالم.

نشرت زويا بيرزاد حتى الآن ثلاث مجموعات قصصية "مثل كل الأمسيات"، "قبل يوم من عيد الفصح"، "طعم الكاكي"، وروايتين بعنوان "أطفئ المصابيح"، "اعتدنا على ذلك".

تصور رواية "سأطفئ المصابيح" التي صدرت عام 2007، حياة المجتمع الأرمني في إيران من خلال سرد يوميات أسرة أرمنية تعيش حياة مليئة بالتجارب والأمور التي فرضت عليهم، والظواهر الاجتماعية والثقافية العامة، كفكرة الترحال المستمر خوفاً من قدر مجهول، وخيبة الانتظار في الخلاص من هيمنة الواقع وهزيمته إلى عالم مثالي ومجتمع عادل، والخوف الغريزي على مصير أبنائهم.

كما تسلط الضوء على ما تتعرض له المرأة الإيرانية، وهو عكس ما تروج له وسائل الإعلام العالمية، فهي خاضعة لعادات المجتمع وتقاليده، وغير قادرة على التعبير والحرية في طرح تجاربها، وجميع حقوقها مسلوبة.

حازت رواية "سأطفئ المصابيح" على أكثر من جائزة، أهمها جائزة أفضل رواية في مهرجان الأدب في إيران عام 2001، وجائزة "يلدا" الأدبية، ونالت لقب أفضل رواية لعام 2001 من مؤسسة هوشنج كلشيرى للنشر.