تعيش جوليزار كارامان برصاصة في جسدها

قالت جوليزار كارامان رداً على ما جاء في لائحة الاتهام ضد عزيز كارمان "لم يكن نية ذلك الرجل أن يجرحني بل قتلي".

مدينة مامد أوغلو

آمد ـ نجت جوليزار كارامان وهي أم لستة أطفال، من هجوم بسلاح ناري من قبل زوجها عزيز كارامان، في الـ 30 من أيار/مايو الماضي بمدينة آمد في شمال كردستان، بعد اتخاذها قرار الطلاق منه، لكنها أصيبت بجروح خطيرة.

أعدت النيابة العامة لائحة اتهام لعزيز كارامان، الموقوف بتهمة "محاولة قتل" و"جرح زوجته عمداً"، بعد 11 يوماً من فراره، وعن لائحة الاتهام قالت جوليزار كارامان أنها تعيش برصاصة في جسدها بسبب الخطر الذي يمثله، وأن عزيز كارامان هاجمها بهدف القتل وليس الإصابة.

 

استمر العنف المنهجي لسنوات

وأوضحت جوليزار كارامان أنها تعرضت للعنف الجسدي والنفسي خلال فترة زواجها، وأن عملية العنف هذه تستمر أحياناً من ساعات المساء حتى الصباح، مشيرةً إلى أنها أصيبت بكسور في أجزاء كثيرة من جسدها بعد العنف الذي تعرضت له، من بينها كسر في الفك وآخر في العمود الفقري.

ولفتت إلى أنها أُجبرت على العيش في ظل هذا العنف لسنوات "كان يضربني كل يوم وكنت أتعرض للتعذيب، الذي تسبب بكسر عظم الفك لدي وعدد من الأضلاع. بالإضافة إلى أن ظهري كان مليئاً بآثار التعذيب، كنت أتعرض باستمرار للعنف. لم أستطع إخبار أي شخص بأي شيء لأنه سيضر عائلتي".

وأشارت إلى أنه بسبب اشتداد العنف ضدها في الأشهر الأخيرة، ذهبت إلى مركز الشرطة لتقديم شكوى، وعلى إثرها حصل الجاني على أمر تقييدي بعدم التعرض لها واعتقل لشهر واحد فقط، وبعد خروجه من السجن عاد سيناريو التعذيب مرة أخرى.

وأوضحت جوليزار كارامان، أنها عندما كانت تسأل زوجها عن سبب العنف الذي يمارسه عليها، كان يقول لها أنه يعنفها من أجل أن يدفعها لإنهاء حياتها "لم تبقى وسيلة تعذيب لم تمارس ضدي، حتى أن أولادي تعرضوا للعنف، كان يصوب مسدساً لأولادي ويقول لهم "سأقتل والدتكم" أمام أعينكم. في المرة الأخيرة التي انكسر فيها فكّي، جاءت قوى الأمن إلى منزلي. بعد أن أخبرتهم بكل شيء، ذهبت إلى ملجأ للنساء، حتى في ذلك الوقت كان يهددني بالموت".

ذكرت جوليزار كارامان أنه بعد أن مغادرتها الملجأ وعودتها إلى منزل عائلتها، بدأت تتلقى التهديدات من جديد، وأوضحت "كان يقول لي عودي إلى المنزل لن أمارس العنف ضدك مرة أخرى، لكنني لم أقبل، لقد أراد مني أن أتعذب وأقتل نفسي، لا أستطيع حتى وصف التعذيب الذي مارسه. لقد تحملت هذا العنف لشهور حتى لا تسمع عائلتي. هذا الرجل دمر حياتي".

 

"لم يكن هدفه الجرح بل القتل"

وفي ردها على لائحة الاتهام التي أعدها المدعي العام ضد عزيز كارامان والتي نصت على أن ما حصل مع جوليزار كارامان التي طالبت بتحقيق العدالة، هو "ضرر"، تقول "عزيز كارامان هاجمني ليس ليجرحني فقط، لقد أطلق النار علي لقتلي. كان من الممكن أن يكون الأمر أسوأ لو لم أهرب ولم تتكدس بندقيته. عندما هاجمنا لأول مرة، اعتقدنا أنه كان يحاول إخافتنا، لكنه أطلق النار علي وأصابني بثلاث رصاصات. ما زلت أعاني من إحدى الرصاصات في معدتي لأنها محفوفة بالمخاطر. أريد العدالة، أريد أن ينال هذا الرجل العقوبة التي يستحقها، إذا تم الإفراج عنه فلن يتركني أو عائلتي على قيد الحياة. على المدعين العامين مساعدتي، يجب أن ينال هذا الرجل جزائه".