'تم مداهمة بيتي وتسليمي ورقة اعتقال.. ولكن لم ارتدع وبقيت مستمرة بنشاطات الجمعية'

"المرأة الفلسطينية من حقها العيش بكرامة واعتبار وقوة، ومن حقها أن تثبت وجودها في أرضها، وللعالم بأنها قوية وتستطيع أن تعيش بحريتها وكرامتها من خلال العمل والجهد". تقول صاحبة جمعية نساء من أجل الحياة والمساواة والديمقراطية زهور أبو مياله

تحرير بني صخر
رام الله ـ .
تحمل زهور أبو مياله، بكالوريوس تاريخ، ودبلوم تربية وماجستير في التاريخ، وتسكن في  قرية صور باهر في مدينة القدس، عملت كمعلمة ومديرة مدرسة لمدة 25 سنة في مدارس القدس، لكنها تقاعدت في وقت مبكر.
تقول زهور أبو مياله "أعمل حالياً في العمل المجتمعي، أسست جمعية نساء من أجل الحياة والمساواة والديمقراطية في مدينة القدس عام 2015، بهدف التعامل مع المرأة والأسرة والأطفال في القدس، ورفع مكانة المرأة ودمجها في المجتمع ومساعدتها على تطوير نفسها وصقل شخصيتها وتعاملها في مواجهة ظروف الحياة وتحدي الصعاب ومشاركة زوجها في العمل وتربية الأطفال".
تضيف "أسست الجمعية مع مجموعة نسائية أخرى وهم معي في إدارة الجمعية، اليوم الجمعية تحتضن أكبر عدد من نساء القدس وأصبحت عنوان لكل امرأة وكل أسرة، نمد يدنا ونقدم المساعدات للمرأة وللأسرة وللطفل في كل المجالات وبأي وقت". 
وتقدم الجمعية العديد من الفعاليات والأنشطة من ضمنها "ورشات عمل، برامج ثقافية، رحلات، ندوات، جلسات نفسية، تقديم المساعدات، تمويل، ملابس للأطفال، مساعدات رمضانية، استشارات قانونية ونقابية واجتماعية، مشاريع صغيرة، احتفالات بالمناسبات الاجتماعية والدينية". 
تتابع حديثها "نواجه الكثير من الصعوبات من ضمنها التمويل وصعوبة الحصول عليه والتأخر في التمويل من الممولين، فالمخابرات الإسرائيلية تعرقل في الكثير من الأحيان التمويلات، كما نعاني من الاعتقال، لكن رغم كل الصعاب إلا أننا صامدون ونعمل بكل إمكانيتنا."
توضح "تعرضت للاعتقالات أكثر من مرة وتم منعي من إقامة بعض الفعاليات من قبل السلطات الإسرائيلية في القدس وفي بعض الأحيان تم مداهمة بيتي وتسليمي ورقة اعتقال، ولكن لم ارتدع وبقيت مستمرة بنشاطات الجمعية لغاية اليوم".
تبين "السلطات الإسرائيلية لا تريد أي نشاط في مدينة القدس ولا يريدون امرأة قوية تنشط في المجتمع، ورغم كل ذلك أنا قوية وصامدة ونشيطة وجمعيتي أقوى جمعية في مدينة القدس تخدم النساء".
وتختتم زهور أبو مياله حديثها بتوجيه رسالة للنساء قائلةً "رسالتي للنساء أن القدس لنا ونحن يجب أن نثبت وجودنا وصمودنا من خلال تواجدنا وتماسكنا وألا نخاف ونتحدى جميع الصعاب لنثبت قوة المرأة وألا نضعف ولا نعرف الضعف والتراجع عن حقنا في الوجود والعمل".