رغم شح الإمكانيات... اتحاد نساء اليمن فرع أبين يقدم خدمات متنوعة لأكثر من ألف امرأة

يبذل اتحاد نساء اليمن فرع محافظة أبين جهد كبيراً لدعم النساء بإمكانيات محدودة وتكاد أن تكون شحيحة

نور سريب 
اليمن ـ ، وعلى الرغم من طبيعة المجتمع القبلي في المحافظة، إلا أن الاتحاد يعمل ويستقبل النساء اللاتي يبحثنَّ عن العون.
يعد اتحاد نساء اليمن فرع محافظة أبين فرع لاتحاد نساء اليمن وهو منظمة غير حكومية تأسست عام 1990؛ بهدف تعزيز الحقوق المدنية للمرأة وتمكينها.
وتنوعت الخدمات وطرق مساعدة النساء التي يقدمها الاتحاد من أجل رفع مستواهنَّ الاقتصادي والثقافي والاجتماعي والسياسي، فمن الناحية الاقتصادية يقدم فرص التدريب والتأهيل من أجل التمكين الاقتصادي عبر منح النساء مشروعات مصغرة يستطعنَّ تأمين احتياجاتهنَّ من خلالها، ومن أجل النهوض بهنَّ وتحسين مستواهنَّ المعيشي وجعلهنَّ شريك فعال في البناء والتنمية، ويقدم الاتحاد برامج توعوية في جميع المجالات صحياً ونفسياً وقانونياً في الريف والمدينة.
وقالت الأمين العام لاتحاد نساء اليمن فرع محافظة أبين عديلة الخضر لوكالتنا وكالة انباء المرأة "يقدم الاتحاد العديد من الخدمات للنساء والفتيات، من ضمنها خدمات صحية من خلال تقديم العلاج المجاني والعلاج النفسي عبر إحالتهنَّ إلى الطبيب، كما نقدم خدمات قانونية للترافع عن النساء أمام المحاكم ومساندة المرأة لنيل حقوقها القانونية كاملة، وحالياً توجد لنا شراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في مشروع سبل العيش والتمكين الاقتصادي، ومع منظمة اليونيسيف مشروع الحماية القانونية للأطفال، ورغم الصعوبات قدمنا خدماتنا لـ (1514) امرأة في أبين".
وبحسب التقرير السنوي لعام 2020، الذي حصلت وكالتنا على نسخة منه فأن اتحاد نساء اليمن فرع محافظة أبين قدم المساعدة لـ (1514) امرأة حصلت بعضهنَّ على أكثر من خدمة ودعم، وحصلت (827) امرأة على الدعم النفسي الأولي بينما حصلت (151) امرأة على خدمة الجلسات النفسية، وحصلت (427) امرأة على خدمة الدعم الصحي، و(455) امرأة على المساعدات النقدية، بينما حصلت (42) امرأة على مساعدات نقدية طارئة، و(99) امرأة على خدمة الدعم القانوني والترافع عنها في محاكم المحافظة وتم استخراج بطاقات لـ (63) امرأة، ودعم (10) نساء من المحافظة في برنامج التمكين الاقتصادي وإيواء امرأتين.
وعن علاقة الاتحاد بالسلطة المحلية والأمنية قالت عديلة الخضر "علاقة الاتحاد بالسلطة المحلية جيدة وتربطنا علاقات تشاركية في كل الأمور التي تهم المرأة ويتم تقديم كافة التسهيلات عبر السلطة، والأمر كذلك في علاقاتنا مع الجهات الأمنية حيث يتم التعاون مع كافة الجهات الأمنية في المحافظة التي تسهل لنا العديد من القضايا ونتعاون في حلها وتقدم لنا الحماية عندما يتم التبليغ عن بعض الأشخاص الذين يعنفون النساء ويتم اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة بحقهم".
تفتقد محافظة أبين وفرع اتحاد نساء اليمن فيها، إلى دار إيواء للمعنفات مما يجعلهم يحيلون الحالات إلى العاصمة المؤقتة عدن مما يسبب صعوبة في تقديم العون اللازم، وقالت عديلة الخضر "لا يوجد لدينا دار إيواء خاص في اتحاد نساء اليمن فرع محافظة أبين وكافة الحالات نعمل على أحالتها إلى محافظة عدن وهذا يأخذ منا وقت وجهد ومال وبعض الحالات ترفض الذهاب إلى هناك، ولذلك قدمنا مقترح إلى المكتب التنفيذي بصنعاء من أجل ترميم مبنى الاتحاد وجعله دار إيواء ولكن كان الرد أنه ليس لديهم أي إمكانية، ونحن إلى يومنا هذا نناشد ببناء دار إيواء للاتحاد أو ترميم المبنى الحالي، لأن المرأة في ظل الصراعات تكون الأشد تضرراً مما يزيد من العنف القائم عليها وهناك عدد كبير من المعنفات اللاتي يلجئنَّ إلينا".
 
وعن المعوقات التي تعرقل عمل الاتحاد ودعمه للنساء قالت الأمين العام لاتحاد نساء اليمن فرع محافظة أبين عديلة الخضر "من أهم المعوقات عدم وجود ميزانية سنوية للاتحاد، ونعاني من قلة الأثاث وأيضاً من عدم ترميم المبنى الذي لايزال مهدماً جزئياً بسبب الحرب، وعدم وجود دار إيواء، كل تلك المعوقات تتكاثف لتعيق عمل الاتحاد ومع هذا نحن نبذل جهدنا لتقديم العون للنساء".