رغم استمرار الحرب... النساء في اليمن يتطلعن للسلام في العام الجديد

مع دخول العام الميلادي الجديد شاركت عدد من النساء اليمنيات في استطلاع رأي قامت به وكالتنا حول تطلعات النساء في اليمن لهذا العام وعلى الرغم من تعدد الانتماءات السياسية والأنشطة والمدن التي تنتمي إليها المشاركات إلا أنهن تشاركن أمنية انتهاء الحرب وعودة الاستقرار إلى البلد

نور سريب
اليمن ـ .     
قالت هند عميران وهي مدافعة عن حقوق الإنسان، وتعمل مستشارة مساعدة في النوع الاجتماعي في مبادرة سلام (PTI)، "كنساء نتطلع أن يحمل لنا العام الجديد السلام وأن يحل الأمن والاستقرار الاقتصادي والتنمية المستدامة جنوباً وشمالاً، وأن تحقق النساء مشاركة فاعلة بنسبة لا تقل عن 30 بالمئة في كلاً من المشاركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأن تكون النساء على طاولة المفاوضات في المسار الدبلوماسي الأول من كل المكونات". 
وأضافت "يجب على المجتمع الدولي والإقليمي العمل على الضغط بشكل أكبر لوجود النساء في مراكز صنع القرار لما قد يصنع تغيير كبير وفاعل وأهمها محاربة الفساد والتركيز على التعليم والصحة، كون التعليم والعلم هي أحد الأدوات الكبيرة في صناعة التغيير في الشعوب وانتشالها من الجهل والفقر، نتمنى في العام المقبل أن يكون اليمن حراً مستقراً ويعمل أبناءه رجالاً ونساءً يد بيد لإقامة دولة مدنية يعيش فيها المواطنين بتعايش واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون ومواطنة متساوية".   
من جانبها شاركتنا الصحفية ورئيس مركز الإعلام الثقافي وداد البدوي من مدينة تعز تطلعاتها للعام الجديد قائلةً "نتطلع ليمن يسوده السلام والاستقرار وأن تخفف الأعباء عن المواطن وأن تتوفر الخدمات وتكون النساء شريك أساسي في العملية السياسية وصناعة القرار".  
وشاركتنا الفنانة التشكيلية خولة اليماني أمنيتها للعام الجديد من محافظة لحج بالقول "أتمنى أن يكون العام الجديد عاماً يتسم بالسكون والرخاء وأن يكون عام لتحقيق الأمنيات. أما على الصعيد السياسي اتطلع أن يكون العام الجديد لبلدي عام خير ويعم الأمان". 
فيما قالت الصحفية عبير واكد من مدينة حضرموت "اتطلع في العام الجديد الوصول إلى حل سلمي يقود اليمن إلى بر النجاة لبناء سلام حقيقي، جميع تطلعاتنا وأحلامنا الشخصية ترتبط بشكل وثيق بوضع البلاد سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، كما اتمنى في العام الجديد أن أطلق شيئاً فريداً على المستوى المهني الإعلامي الخاص بي. لطالما ترددت بسبب أوضاع الحرب التي تنعكس على البنية التحتية والصحة النفسية".
وترى الناشطة الحقوقية ضياء ابراهيم من العاصمة المؤقتة عدن، أن تطلعات النساء كثيرة أولها إيقاف الحرب التي عانت منها المرأة كثيراً في كل الجوانب فالمرأة تدفع ثمن صراعات حولت حياتها للبؤس والشقاء أما التطلعات فهي الحياة الكريمة التي تتمناها كل نساء العالم والحصول على حقوقها المشروعة في تحسين وضعها المعيشي والاستقرار والنمو وموقعها كشريك ونصف المجتمع من الناحية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وأن تصل إلى مرحلة مرموقة بحياتها العملية وحياة أسرتها وحقها بالمشاركة الفعالة في بناء المجتمع وأخذ موقعها الصحيح بالعملية السياسية كما نصت عليه القوانين الدولية".  
فيما شاركت الدكتورة رانيا خالد وهي اختصاصية اجتماعية ودعم نفسي وأستاذ مساعد علم اجتماع المرأة بجامعة عدن تمنياتها لنا قائلةً "نتطلع أن يكون عام 2022 عام السلام، وأن نهتدي إلى الحكمة وأن نتوصل فيها إلى تسوية سياسية فقد أنهكتنا الحروب وهدمت كل ما هو جميل في بلدنا ونأمل أن تتحسن الأوضاع أيضاً في كافة المجالات الثقافية والاجتماعية ولا يخفى عنا الوضع الاقتصادي الذي للأسف بات أثره واضح على كافة الأصعدة وخلف الكثير من الانهيارات على المستوى الاجتماعي أيضاً فأي مجتمع ينهار فيه الاقتصاد تعود تبعاته على المجتمع. لذلك نتطلع أن يتحسن الوضع بشكل عام على كافة المستويات والمجالات وأن يكون عام 2022 عام خير وتغيير إلى الأفضل وسلام دائم". 
وتمنت الناشطة الاجتماعية تسهيد عاصم إحدى النساء اللاتي أسسن تجمع نساء عدن لمناهضة الانهيار الاقتصادي أن يكون مختلف عما مضى من أعوام علينا كما شاركت سابقاتها من النساء حلم السلام قائلةً "اتمنى أن تتوقف الحرب في اليمن وأن يتحسن سعر صرف العملة لنتمكن اقتصادياً وتتحسن معيشتنا ويصبح التكافل الاجتماعي عنوان رائعاً للألفة بيننا ونُمنح فرصة للاهتمام بنشر الوعي الثقافي والمحبة".
فيما قالت الناشطة الاجتماعية شفاء سعيد باحميش "آمل أن تكون هناك جدية من الأطراف المتحاربة والتي بيدها إنهاء المآسي وذلك بتغليب المصلحة العامة عن الخاصة والنظر إلى الشعب كونه المتضرر الوحيد، لابد أن يسعوا جاهدين إلى إيجاد حلول جذرية لإنهاء الحرب، ومن هنا أتطلع خلال العام الجديد بوضع اقتصادي سينهض وتستقر الأوضاع خدماتياً ومعيشياً، وينتعش المجتمع وتعود الثقافات وتزدهر الحياة اجتماعياً وثقافياً، من هنا سيكون هناك عطاءات من كل الفئات كلاً حسب موقعه".
وأضافت "اتطلع إلى النهوض بالصحة والتعليم فبالعلم ترتقي المجتمعات وترتفع نسبة الوعي لتكون هناك ثقافات تبني الفكر، كما اتطلع إلى مشاركة المرأة كونها نصف المجتمع وكونها صاحبة رسالة نبيلة وشفافة أتطلع إبرازها لتكون ضمن صناع القرار وتستعد لتهيئة النهوض بالمجتمع اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وسياسياً ولابد أن تكون هناك دراسة واستراتيجية دقيقة تعد خلال هذه السنة من قبل صناع القرار لتكون هناك نهضة اقتصادية لانتشال الوضع بشكل عام حتى يستقر الشعب".