'نستمد قوتنا من فكر القائد أوجلان وصموده'

بهدف القضاء على فكر القائد عبد الله أوجلان ومشروعه الديمقراطي تفرض الدولة التركية العزلة المشددة عليه منذ 23 عاماً.

دلال رمضان

كوباني ـ حققت النساء في مناطق شمال وشرق سوريا خطوات ملموسة على طريق الحرية من خلال تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية الذي طرحه القائد عبد الله أوجلان.

 

"مشروع ديمقراطي بريادة المرأة"

تقول عضو مجلس العدالة الاجتماعية في إقليم الفرات بشمال وشرق سوريا سلطانة حمدي أن الدول الرأسمالية والمهيمنة ومنها الاحتلال التركي تقف ضد أي مشروع ديمقراطي وتسعى للقضاء عليه، ولذلك اعتقل القائد عبد الله أوجلان في عام 1999، وفرضت عليه عزلة مشددة، وعلى جميع السجناء السياسيين الذين طالبوا بالحرية والمساواة بين الشعوب.

وأشارت إلى أن "القائد عبد الله أوجلان طالب الشعوب بنبذ الطائفية والتآخي للعيش بسلام، وربما هذا مطلب العديد من المفكرين لكنه تميز بطرح قضية المرأة كحل لجميع الأزمات التي تعاني منها المجتمعات".

وأضافت "القائد اوجلان قدم الكثير لشعوب المنطقة من خلال مشروع الأمة الديمقراطية الذي يرسخ السلام والديمقراطية في الشرق الأوسط، هذا المشروع يرفض القومية الواحدة والدين الواحد ويؤمن بالاختلاف والتنوع وهو يناسب بشكل كبير مجتمعات الشرق الأوسط التي تتميز بأثنيات مختلفة".

وبينت أن النساء في مناطق شمال وشرق سوريا حققن خطوات ملموسة في طريق الوصول إلى الحرية من خلال تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية، واصفةً هذا المشروع بالديمقراطي والأول الذي يطبق في المنطقة التي لطالما عانت من التهميش قبل الثورة، ويضم كافة شعوب المنطقة بريادة المرأة.

وعن التهديد الذي يشكله فكر القائد عبد الله أوجلان على النظام الرأسمالي العالمي أجابت "تتم محاربة أي مشروع ديمقراطي وخاصةً مشروع الأمة الديمقراطية ويعود ذلك لخوف الأنظمة القوموية والرأسمالية من فكره الحر ومشروعه الديمقراطي، وهذه الحرب ليست بالسلاح فقط وإنما بالتضييق على هذا الفكر من خلال العزلة المشددة ومحاولة تشويهه وربطه بالإرهاب والانفصال واتهامات أخرى في حرب خاصة أصبحت واضحة لشعوب شمال وشرق سوريا ولم تتأثر بها".

وأشارت إلى أن العزلة عقوبة تنتهك حقوق الإنسان والسجناء السياسيين، مبينةً أنه "باستثناء زيارات المحامين الخمس التي تمت بين 2 أيار و7 آب 2019، لم يسمح للقائد عبد الله أوجلان بمقابلة محاميه منذ 27 تموز 2011، ولم يسمع عنه شيء منذ آخر مكالمة هاتفية قصيرة حدثت في 25 آذار 2021". موضحةً أن المحكمة العسكرية بحقه غير عادلة ويجب أن يحاكم كسياسي وفق القوانين الدولية.

 

"تحريض الرأي العام العالمي"

وقالت إن "الشعوب التي عانت من الظلم والاضطهاد وما زالت تعاني بسبب سياسة الاحتلال التركي الفاشية تجاهها اتخذت من فكر القائد عبد الله أوجلان مرجعية لها لأنه ينادي بحريتها فهذه الشعوب لا يمكن أن تتراجع عن فكر القائد عبد الله أوجلان وسوف تبقى متشبثة بمشروعه الديمقراطي".

وأكدت أن تطبيق مشروع القائد أوجلان في مناطق شمال وشرق سوريا وسوريا احتضن جميع شعوب المنطقة التي تتميز بتنوعها، موضحةً أن هذا المشروع ينهي جميع الأزمات والحروب التي تعصف بالشرق الأوسط جراء التنوع الإثني والقومي والديني، وكذلك ينهي الاضطهاد الذي تعاني منه النساء ويحل جميع قضاياهن العالقة.

وأشارت إلى أن الاحتلال التركي يحارب مشروع الأمة الديمقراطية من خلال الهجوم على مناطق شمال وشرق سوريا، ويستهدف المرأة لأنها أساس هذا المشروع "النظام التركي بقيادة حزب العدالة والتنمية يحرض الرأي العام التركي وحتى العالمي على فكر القائد عبد الله أوجلان، ويربطه بالإرهاب والانفصال، لكن القائد أوجلان حتى في زنزانته يدعو الى السلام واحترام معتقدات وحقوق شعوب المنطقة، ويدعم قضية تحرر المرأة".

وحول سؤالها عن الأثر الذي تركه فكر القائد عبد الله أوجلان على المرأة أجابت "نحن نساء مناطق شمال وشرق سوريا نستمد إرادتنا وعزيمتنا من فكر القائد أوجلان فبفضله وصلنا اليوم إلى ما نحن عليه، وفتحت أمامنا الأبواب التي لطالما أغلقت فمنذ 19 تموز 2012 خطونا خطوات مهمة نحو التحرر، وما زلنا نواجه بكل إرادة وعزيمة التحديات والعوائق والهجمات التي تطالنا. نستمد قوتنا من فكر القائد أوجلان وصموده لأنه ألهمنا الإرادة الحرة".