منظمة "زاد الخير" تقدم الدعم للنساء الأرامل والأيتام

مع تذبذب الوضع الاقتصادي في العراق وسوء الأحوال الصحية تضاعفت معاناة النساء الأرامل والأطفال الأيتام في ظل تقاعس دور المنظمات والمؤسسات الحكومية

غفران الراضي 
بغداد ـ التي من واجبها تقديم الإغاثة والدعم الصحي لهن.
كان لمنظمة "زاد الخير" دور كبير في إغاثة ودعم الأسر النازحة والنساء الأرامل والأطفال الأيتام بتقديم الطعام والملابس والرعاية الصحية والعمليات الجراحية وبالإضافة إلى الدعم النفسي. 
وتقول مديرة منظمة "زاد الخير" عذراء عبد الأمير أن المنظمة عبارة عن تشكيل أُسري بنظام إنساني "أعضاء المنظمة هم أفراد عائلتي مع عدد من الأصدقاء المقربين وعدد من الأشخاص المحبين للأعمال الخيرية، وجاءت الفكرة بتأسيس المنظمة عام 2017، بدأنا بأول حملة لإغاثة النازحين في بغداد وتضمنت توزيع الطعام الجاهز لأكثر من 198 ألف نازح من نساء وأطفال في عموم بغداد". 
وعن تفاصيل الحملة تقول "تعاملنا مع أرقى المطاعم في بغداد لتوفير أكثر من 1500 وجبة يومية من الطعام المتبقي بعد انتهاء العمل أي ما تبقى من طعام في المطعم على أن يكون غير مستخدم ليتم تعليبه وتوزيعه".
وأشارت إلى أن "تلك الفترة كانت صعبة على النازحين من محافظة نينوى الذين سكنوا المدارس والمناطق العشوائية والذين تم إيوائهم في المناطق السكنية في العاصمة بغداد بسبب مرتزقة داعش، واستمرت هذه الحملة على مدى عامين وتوقفت بعد عودة النازحين إلى مناطقهم".
وفي مجال الإغاثة الغذائية كانت للمنظمة حملات لتوزيع المواد الغذائية في شهر رمضان على الأرامل والأيتام بالسلة الغذائية التي تتكون من الرز والبقوليات والسكر والشاي وحليب الأطفال وغيرها.
وتجد أن تقديم الطعام أهم من تقديم الدعم النفسي فلا يمكن أن تساعد جائع على تخطي أزمته قبل أن تشبع جوعه وتوفر له جو إنساني ملائم للمساندة النفسية والتأهيل المعنوي كما أوضحت عذراء عبد الأمير.
وبفعل تردي الواقع الصحي كان لمنظمة "زاد الخير" حملة للإغاثة الصحية بعنوان "لتشيل هم" والتي تقوم بتقديم الرعاية الصحية المجانية وإجراء العمليات الجراحية مجاناً، لافتةً إلى تعاون بعض المستشفيات الأهلية مع الحملة "حتى هذه اللحظة تعاونت مع منظمتنا 12 مستشفى أهلية لعلاج وإجراء العمليات للحالات الطارئة والحرجة للنساء والأطفال، بالإضافة إلى تعاون أكثر من 143طبيب من كافة التخصصات".
وعن إنجازات حملة "لتشيل هم" أشارت إلى أنه "تم إتمام أكثر من 169 عملية جراحية كبرى للفئات المذكورة وتتضمن العمليات استئصال الأورام السرطانية والرحم والثدي والغدة الدرقية واللوزتين وعمليات العيون بأنواعها"، لافتةً إلى أنهم "مستمرين حتى هذه اللحظة بتبني حالات إجراء العمليات الجراحية الطارئة".
أما عن حملة "يلا نمشي سوا" التي انطلقت بعد تزايد عدد الأطفال الأيتام اللذين يعانون من مشاكل في الحركة وخلل في الأطراف السفلية لدعم الأطفال صحياً وتقديم الإغاثة لهم، فتقول "تعاونا مع جهات مختصة لصناعة المساند الطبية للأطفال الذين يعانون من خلل في الأطراف السفلية وكذلك تقديم الأطراف الصناعية لمن يحتاجها نتيجة تعرضهم لحادث أو تشوهات خلقية"، مشيرةً إلى أن "الوضع الصحي للأيتام والأرامل يحتاج إغاثة عاجلة في بعض الحالات ومتابعة دورية في حالات أخرى".
ومن جانب آخر تعمل منظمة "زاد الخير" بعد تقديم الإغاثة الغذائية والعلاجية للأسر الفقيرة وفئة الأرامل والأطفال الأيتام على تقديم الدعم والتأهيل النفسي "مهم جداً دعم هذه الشرائح نفسياً من خلال تعاون تسع أطباء نفسيين قائمين على تلقي الاتصالات والرد على استفسارات أو الحديث مع النساء عن مشاكلهن النفسية بخصوصية وسرية وبدون مقابل مادي لدعمهن نفسياً وعلاجهن"، مشيرةً إلى أن "هذه الخطوة مكملة إنسانية للتأهيل الإغاثي للمنظمة خاصةً ونحن نعيش في مجتمع قد لا يلجأ للعلاج النفسي بسبب الفقر أو عدم اقتناعه بفكرة هذا العلاج، إلا أن ما تقوم به المنظمة من توعية للنساء ودعمها لتقليل العلاج النفسي في حالة الحاجة لذلك". 
وتكفلت المنظمة بتوفير الملابس وتوزيعها على أكثر من 800 عائلة فقيرة وأغلبها عوائل الأرامل وأطفالهن بصورة دورية مستمرة، وكانت آخر حملة إغاثية بعنوان "دفيني" والتي تتضمن توزيع أغطية وملابس شتوية على الفقراء والنازحين "وصلنا إلى الأماكن النائية في أطراف بغداد كقضاء الحسينية التي تعيش بها الأسر الفقيرة وكذلك مناطق المعامل وعشوائيات هذه المناطق". 
ودعت رئيسة منظمة "زاد الخير" عذراء عبد الأمير إلى "تكثيف جهود المجتمع لإغاثة كافة المحتاجين وخاصةً فئة الأرامل والأيتام بعد تخلي الحكومة عن واجبها في إغاثتهم".