مخيم واشوكاني... وقف المرأة الحرة يوعي النساء بحقوقهن ويمكنهن اقتصادياً

أكدت النساء في مخيم واشوكاني بمقاطعة الحسكة في شمال وشرق سوريا، على أن محاضرات وقف المرأة الحرة عرفهن على حقوقهن وقدم لهن الدعم النفسي من خلال دورات تدريبية داخل المخيم.

دلال رمضان

الحسكة ـ يعمل وقف المرأة الحرة على تطوير المجتمع وتوعية النساء للنهوض بحياة حرة وإثبات قدرتهن على الاستقلال المادي، وذلك من خلال الفعاليات والمحاضرات التي ينظمها داخل مخيمات اللجوء في شمال وشرق سوريا.

تحت شعار "المرأة الحرة أساس المجتمع الحر" تم افتتاح وقف المرأة الحرة في روج آفا في أيلول/سبتمبر 2014، لتنمية المرأة في المجالات الاقتصادية، الثقافية، الاجتماعية والصحية، والمساهمة في حل المشاكل التي تواجهها، وتطوير المجتمع من خلال تدريب النساء وتوعيتهن.

ولا يقتصر عمله على توعية وتدريب النساء في مدن شمال وشرق وسوريا بل يعمل على تدريب وتوعية النساء داخل مخيمات اللجوء كذلك كمخيم واشوكاني الذي تأسس عام 2019 لاستقبال المهجرين قسراً من مدينة سري كانيه/رأس العين وأرياف بلدة تل تمر التي تم احتلالها من قبل تركيا ومرتزقتها.

وعمل الوقف على تنظيم نفسه في المخيم وتوعية النساء والفتيات وتعريفهن بحقوقهن من خلال المحاضرات التوعوية والفكرية والصحية، كما أنها تسعى لتمكين النساء اقتصادياً حيث تفتتح دورات تدريبية مهنية ويساندهن في إطلاق مشاريع صغيرة لهن.

وتقول الإدارية بوقف المرأة الحرة في مخيم واشوكاني رقية عبد الغفور "يرتكز عملنا داخل مخيم واشوكاني على مساعدة النساء المهجرات في كافة المجالات، إن كانت توعوية فكرية أو اقتصادية أو صحية".

وأشارت إلى أنهم في البداية عملوا على تعريف النساء والفتيات بأعمال وقف المرأة، ومن ثم بدأوا بافتتاح دورات متنوعة ما بين تدريبية فكرية ومهنية، لمساندة ودعم المهجرات قسراً معنوياً ونفسياً، بالإضافة إلى افتتاح دورات تعليمية للغات ومنها ترفيهية للأطفال ما بين الـ 6 ـ 8 سنوات.

وأوضحت أن المركز افتتح العديد من الدورات المهينة والتدريبة لقاطنات المخيم "هناك إقبال كبير للنساء على الدورات المهنية التي نفتتحها أولاً للاستفادة من أوقات فراغهم، ثانياً للخروج من الحالة التي تمررن بها، بالإضافة إلى تحسين ظروفهن المعيشية داخل المخيم".

ولفتت رقية عبد الغفور إلى أن المشاركات في الدورات المهنية اكتسبن مهارات متعددة واستقلن مادياً من خلال افتتاح مشاريع متنوعة كالخياطة.

وقالت عضوة وقف المرأة الحرة في مخيم واشوكاني جواهر عزو "من خلال المحاضرات التي ننظمها بالتنسيق مع الكومينات نحاول مساعدة النساء وتوعيتهن وتحسين حالتهن النفسية، بسبب معاناتهن بعد تهجيرهن، بالإضافة إلى حمايتهن من العنف بكافة أشكاله من خلال تعريفهن بحقوقهن".

وأشارت إلى أن وقف المرأة ينظم دورات ومحاضرات تثقفية وصحية كذلك لتعريفهن بالأمراض المنتشرة وكيفية حماية أطفالهن والوقاية منها.

وبدورها قالت فاطمة درويش النازحة من قرية العامرية التابعة لبلدة تل تمر "استفدت كثيراً من المحاضرات التي ينظمها الوقف بين الحين والآخر، فمن خلالها تعرفت على حقوقي وعلى كيفية الدفاع عن نفسي التي كنت أجهلها وعلى العنف الممارس بحق المرأة، واستفدت من المحاضرات الصحية والتي كانت آخرها عن مرض الحصبة المنتشر بين أطفال المخيم، وتعرفت على كيفية حماية أطفالي من الأمراض الأخرى، كما انضممت إلى العديد من الدورات التدريبية".