المرأة هي القوى الحقيقية والفاعلة في أي مجتمع

مشروع الإدارة الذاتية فتح للمرأة أبواب الحرية والتطور والعمل لتكون موجودة وفاعلة إيماناً منه بأن المرأة هي القوى الحقيقية والفاعلة في أي مجتمع.

ريم محمد

الرقة ـ أكدت الإدارية في مكتب المرأة بمجلس سوريا الديمقراطية بشمال وشرق سوريا ظبية الناصر أن الإنجازات التي حققتها نساء مناطق شمال وشرق سوريا حلقة في سلسلة الإنجازات التي حققتها النساء اللواتي سبقنهن.   

ما وصلت إليه النساء في شمال وشرق سوريا يستحق الاعتزاز والفخر به كإنجاز غاية في الأهمية ضمن الحراك النسوي العالمي، 10 سنوات من الثورة على الظلم والعادات والتقاليد البالية وعلى الإرهاب والمجتمع الأبوي أثمرت عن إنجازات لم تستطع تحقيقها الحركة النسوية العالمية على مدى تاريخها الممتد لأكثر من قرن من الزمن. 

تقول الإدارية في مكتب المرأة بمجلس سوريا الديمقراطية بشمال وشرق سوريا ظبية الناصر أن "المرأة هي أساس في هذه الحياة والمجتمع، وبالتالي تتأثر بكل ما يحدث في هذا المجتمع من أمور سلبية أو إيجابية، وانطلاقاً من المسؤولية التي تمتلكها بشكل طبيعي فهي تشعر دائماً بواجب المشاركة في إنقاذ مجتمعها، فقد قرأنا عبر التاريخ وعرفنا عن الكثير من السوريات اللواتي كان لهن دور مهم في تحرير سوريا من الاحتلال العثماني، وهنالك أسماء عديدة للنساء اللواتي شاركن بمعارك كثيرة لمواجهة العدو ودحره والتحرر منه".

وأضافت "لم يقتصر دور النساء على المجال العسكري، فبعد التحرير الكثير منهن شاركن في عمليات التغيير السياسي والحصول على حقوق أكثر، فنجد نضال العديد من النساء أدى إلى تغييرات سياسية وحصولهن على حقوق عديدة منها حق الانتخابات، أو الترشح لمواقع صنع القرار، ونشاطاتهن كانت متعددة ولها تأثير في جميع المجالات الحياتية".

وأشارت إلى أنه "بقيام ثورة 2011 ثورة روج آفا كانت المرأة السورية موجودة في كافة المظاهرات وعلى الخطوط الأمامية والجبهات، وكانت من المناديات والحاملات لشعارات الحرية التي تنادي بالعدالة والمساواة، ونرى كيف أن معظم النساء معتقلات بسبب مواقفهن ومطالبهن بالحرية، ولكن في شمال وشرق سوريا لفتت النساء بنشاطاتهن المميزة نظر العالم".

وعن مشاركة النساء في وحدات حماية الشعب ـ المرأة بشمال وشرق سوريا قالت "كانت المرأة مشاركة بتحرير أرضها وشعبها من ظلام داعش الذي فرض القيود والظلام على النساء في المناطق التي سيطر عليها، وبالتالي مشاركة المرأة تركت بصمة في محاربة داعش، حيث أن هذه المشاركة لم تقتصر على ميدان القتال فقط وإنما ساهمت في تأسيس إدارات مدنية وذاتية في المنطقة، لإيجاد نظام إدارة جديد، من خلال اعتماد نظام الرئاسة المشتركة في كافة هياكل الإدارة الذاتية، والمرأة عنصر مهم وفعال فيها، فهي موجودة في كافة مجالات الحياة، وعلى هذا الاساس المرأة في شمال شرق سوريا أخذت على عاتقها تحقيق طموحات الشعب السوري التي بدأت بمطالب الحرية والعدالة والمساواة".

واختتمت ظبية الناصر حديثها بالقول "مشروع الإدارة الذاتية فتح للمرأة أبواب الحرية والتطور والعمل لتكون موجودة وفاعلة إيماناً منه بإن المرأة هي القوى الحقيقية والفاعلة في أي مجتمع، ولا بد من تفعيل هذه القوة المهمشة لعقود طويلة".