مصير قاتل سيدا كورت متروك لـ "العلاقات السياسية بين جورجيا وتركيا"

في قضية سيدا كورت التي قُتلت في اسطنبول عام 2019، لا يزال القاتل أركان أكاش هارباً.

أليف أكغول

اسطنبول- عُقدت الجلسة السادسة للقضية المتعلقة بمقتل سيدا كورت، التي قُتلت على يد زوجها أركان أكاش في اسطنبول في عام 2019، في المحكمة الجنائية العليا الحادية عشرة في باكيركوي. وكانت النساء أمام المحكمة قبل جلسة الاستماع، إركان أكاش غاب عن الجلسة؛ لأنه هرب إلى جورجيا ولم يتم تسليمه إلى تركيا.

قالت محامية عائلة سيدا كورت، ميريتش أيوبوغلو، لوكالتنا إنهن سيواصلن كفاحهن حتى يتم تسليم الجاني أركان أكاش.

 

"أركان أكاش محمي"

أدلت النساء ببيان أمام المحكمة جاء فيه "قبل الجلسة السادسة من الدعوى المرفوعة في المحكمة الجنائية العليا الحادية عشرة في باكيركوي، والتي تطالب بالسجن مدى الحياة في غياب القاتل أركان أكاش، تمت حماية الجاني وحراسته ولم يتم القبض عليه منذ عامين ونصف. هذه القضية هي التي كشفت كيف تحمي الاتفاقيات بين الدول الجناة، والقوانين تترك المرأة بدون حماية".

 

احتمال الترحيل بدلاً من التسليم

في الجلسة قدمت محامية عائلة سيدا كورت، ميريتش أيوبوغلو، شهادة إلى المحكمة للمدينة والشارع الذي يعيش فيه أركان أكاش، الذي فر إلى جورجيا بعد إقدامه على عملية القتل مباشرة ولم يتم تسليمه إلى الدولة التركية، تم اعتقال أركان أكاش، لكن هناك احتمال أن يتم ترحيله بدلاً من تسليمه إلى تركيا.

وأضافت لهذا السبب، نريد أن يتم إخطار الحكومة في جورجيا بمكان المدعي عليه وتسليمه.

وقال رئيس المحكمة أن مديرية العلاقات الخارجية بوزارة العدل أرسلت وثيقة تتعلق بتسليم أركان أكاش، لكن لم يُكتب ما إذا تم تنفيذ إجراءات التسليم أم لا. ولفت الرئيس الانتباه إلى الكلمات التالية "بعد هذه المدة سيتم تحديد الوضع بناءً على العلاقات السياسية بين جورجيا وتركيا".

وقالت ميريتش أيوبوغلو لوكالتنا أن عملية التسليم في قضية سيدا كورت "يتم العمل عليها ببطء" وأنهم سيواصلون كفاحهم حتى يتم تسليم الجاني أركان أكاش.

من جهة أخرى، تم تأجيل القضية إلى 27 تشرين الأول/أكتوبر 2022، مع انتظار قرار وزارة العدل بشأن تسليم الجاني.

 

ماذا حدث؟

قُتلت سيدا كورت في 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 في منطقة أفجيلار في إسطنبول، على يد زوجها أركان أكاش، بأداة حادة أمام طفليها الصغيرين ووالدتها. والجاني أركان أكاش يعمل كتاجر مخدرات.

على الرغم من وجود ملف ضده بسبب جرائم مختلفة، لم يتم حتى الآن اعتقال أركان أكاش، بعد الجريمة غادر البلاد دون أي عوائق. ولم يصدر قرار تفتيش أركان أكاش إلا في الجلسة الثالثة لإصرار المنظمات النسائية التي تطالب بالعدالة لسيدا كورت.