دراسة: نبات الصبار معـرض لخطر الانقراض بسبب الاحترار المناخي

رجحت دراسة جديدة تعرض حوالي 90% من أنواع الصبار لخطر الانقراض بسبب الاحترار المناخي

مركز الأخبار ـ رجحت دراسة جديدة تعرض حوالي 90% من أنواع الصبار لخطر الانقراض بسبب الاحترار المناخي.

أفادت دراسة أجراها باحثون من جامعة أريزونا، نسفت فرضية مفادها أن نباتات الصبار ستزدهر مع ارتفاع درجات الحرارة، أن نحو 60% من نباتات الصبار عرضة لمناخات أقل ملاءمة خلال العقود المقبلة بسبب الاحترار المناخي.

وأوضحت الدراسة أنه بإضافة عوامل أخرى غير الاحترار المناخي من بينها اختفاء الموائل، وتدهور البيئة الطبيعية، من المرجح أن يتعرض ما يصل إلى 90% من نبات الصبار إلى الانقراض بحلول عام 2070، وهي نسبة تفوق الأرقام المقدرة حالياً بثلاثة أضعاف، بحسب ما ذكره الباحثون الذين أعدوا الدراسة المنشورة في مجلة "نايتشر بلانتس".

ويعيش نحو 1500 نوع من الصبار المنتشر في القارة الأميركية ضمن مناخات مختلفة بدءاً من الصحاري الساحلية وصولاً إلى سلسلة جبال الأنديز المرتفعة، ومن النظم الإيكولوجية الجافة إلى الغابات الاستوائية الرطبة.

ومن بين الأماكن المرتفعة التي يسودها تنوعاً بيولوجياً غنياً تبرز وسط المكسيك والغابة الأطلسية الممتدة على طول الساحل البرازيلي.

ودحض فريق من الباحثين في جامعة أريزونا الفرضية التي تشير إلى أن الصبار سيستفيد من عالم أكثر حرارة وعرضة للجفاف، من خلال دراسة بيانات أكثر من 400 نوع من الصبار، واستخدموا نماذج للتنبؤ بتطورها المقبل بدءاً من منتصف القرن وما بعده، في ظل سيناريوهات مختلفة لانبعاثات غازات الدفيئة المسؤولة عن الاحترار المناخي، وأشارت الدراسة إلى أن النتائج "تظهر مستقبلاً أكثر تشاؤماً" للصبار.

ويتعرض نبات الصبار حالياً للخطر خصوصاً جراء التوسع في الزراعة وتدهور بيئته الطبيعية، وفقدان التنوع البيولوجي وقطفه لأغراض مختلفة.

ولفت معدو الدراسة إلى أن الصبار وحتى من دون التعرض لمظاهر التغير المناخي، "يشكل واحداً من مجموعات الكائنات الحية الأكثر عرضةً للتهديد على هذا الكوكب"، إذ صنفت نسبة تفوق 30% من أنواع الصبار على أنها مهددة بالانقراض.

وفي حال لم يتم الحد بشكل كبير من انبعاثات الغازات الدفيئة، سيمثل الاحترار المناخي بطبيعة الحال عاملاً مهدداً إضافياً للصبار.

ويقول الباحثون إن "نتائج دراستنا تشير إلى أن التغير المناخي سيصبح أحد الدوافع الرئيسية لخطر انقراض الصبار، إذ تأثر ستون إلى تسعون في المئة من الأنواع المدروسة بطريقة سلبية".

وبحلول عام 2070، من المرجح أن تواجه نسبة 25% من أنواع الصبار مناخاً غير معروف في ربع أماكن انتشارها الحالية.

وأظهرت الدراسات أن عملية التركيب الضوئي التي تستخدم النباتات فيها ضوء الشمس لتنمو بواسطة ثاني أكسيد الكربون والماء، تأثرت جراء الاحترار المناخي.